أقرّ منسق الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في فرنسا لوران نونيز بانضمام عدد كبير من الفرنسيين إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق، مبدياً التخوف من ارتداد الإرهاب على داعميه الأمر الذي سبق أن حذرت منه سورية مراراً.
ولفت نونيز في مقابلة مع مجلة لوجورنال دو ديمونش إلى أن إجمالي عدد الفرنسيين الذين انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق بلغ “ألفاً وأربعمئة وخمسين” شخصاً، مشيراً إلى أنه من المفترض أن أغلبيتهم ماتوا أو اختفوا أو عادوا إلى فرنسا.
وحذر نونيز من عودة تنامي قدرات تنظيم “داعش” الإرهابي، مشيراً إلى أن قدرات التنظيم “تتشكل بشكل خفي وتعيد تمركزها في صحراء البادية السورية وشمال العراق حيث ازدادت هجماته انطلاقا من هذه المنطقة” وقال: “إن الإرهابيين يستهدفون الجنود السوريين أو العراقيين عبر نصب الكمائن ومهاجمة السكان المحليين” ، متناسياً الدعم الكبير الذي قدمته بلاده للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وبخصوص إمكانيات التنظيم الإرهابي لفت إلى أن التنظيم مازال لديه “مخزون كبير من الأسلحة فهو يعرف كيفية صناعة المتفجرات كما أن أجهزتهم المكلفة بتخطيط العمليات الخارجية مازالت ناشطة”.
إلى ذلك أعرب المسؤول الفرنسي عن قلقه من توجه التنظيم الإرهابي لتنفيذ اعتداءات في أوروبا وبشكل خاص في فرنسا وقال: “لا نستبعد حصول محاولات من قبل المجموعات الموجودة في الخارج لإقناع بعض الأشخاص الذين يمكن أن ينتقلوا إلى ارتكاب العمليات في فرنسا”.
وكانت مصادر إعلامية كشفت منذ أيام أن أجهزة استخبارات تنتمي لدول غربية تزعم أنها تحارب تنظيم “داعش” الإرهابي أجرت سلسلة لقاءات واتفاقات مع متزعمي التنظيم الإرهابي المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وتنظيمات إرهابية أخرى لتنفيذ هجمات إرهابية في سورية.
وتفضح التقارير الميدانية والوقائع علاقة “التحالف” الاستعراضي الذي تقوده الولايات المتحدة مع تنظيم “داعش” الإرهابي حيث نفذ خلال عمليات الجيش العربي السوري في دير الزور قبيل تحريرها من الإرهاب عشرات الإنزالات الجوية لإجلاء قياديي التنظيم الإرهابي وإنقاذهم من الهلاك المحتمل مع تقدم الجيش العربي السوري في تلك المناطق فيما أكد العديد من التقارير الإعلامية والمصادر المحلية أن قوات الاحتلال الأمريكي نقلت عددا من متزعمي تنظيم “داعش” والعشرات من إرهابييه من السجون التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” في الحسكة والمئات منهم من العراق الى منطقة التنف السورية للقيام بعمليات هجومية ضد عناصر الجيش العربي السوري والمواطنين المدنيين في البادية السورية.
وتشهد الدول الغربية وخاصة الأاوروبية حالة استنفار أمني خوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض تلك الدول وتغاضت عن جرائمه في سورية إلى أراضيها ولاسيما بعد وقوع هجمات إرهابية في مدن أوروبية .