حرفيون في المنطقة الصناعية باللاذقية يطالبون بإلغاء التقنين الكهربائي يوم السبت
بعد تطبيق برنامج التقنين الكهربائي على المناطق الصناعية في اللاذقية كل يوم سبت بموجب قرار وزارة الكهرباء، وجد الكثير من العمال في المنطقة الصناعية في اللاذقية أنفسهم مهددين بالبطالة، بعد وقوع أصحاب المهن والحرف في مطب صرف بعض العمال أو إيقاف العمل بشكل كامل، في الوقت الذي تكبدت فيه الصناعة السورية خلال سنوات الحرب على سورية خسائر فادحة لم يكن ينقص انكسارها اليوم سوى تقنين كهربائي في واحدٍ من أهم القطاعات الإنتاجية.
ووصف طلال صهيوني (معلم تصليح سيارات) لـ«تشرين» معادلة الصناعة من دون كهرباء بغير المنطقية، إذ لا يمكن إتمام أي شي يتعلق بالمهنة بدءاً من خرط الموتورات إلى غسلها بالهواء مروراً بتنظيف أي قطعة داخلية في السيارات وصولاً إلى اللحام والإنارة وتشغيل المعدات.. وأضاف صهيوني: قطع الكهرباء يوم السبت يضطر الصناعيين إلى إغلاق محلاتهم وعودتهم إلى منازلهم، أو تشغيل مولدة كهربائية وشراء المازوت بالسعر الحر, ما يزيد من التكاليف عليهم وعلى الخدمات المقدمة للمواطنين.
بدوره تساءل علي طه (معلم نشر حجار) عن السبب الذي يدفع إلى حرمان قطاع إنتاجي يعيل آلاف الأسر ويقدم الخدمات للمواطنين من الكهرباء، مؤكداً أنه في حال استمرار قطع الكهرباء يوم السبت في المنطقة الصناعية فإن معظم أصحاب المهن والحرف سيضطرون للبقاء في منازلهم وتصريف عدد من العمال لديهم للتخفيف من الخسائر الكبيرة.
من جهته، قال أيمن (أحد العمال في المنطقة الصناعية): أمام تزايد الخسائر فإن معظم أصحاب المعامل والحرف بدؤوا بالاستغناء عن عدد كبير من العمال، وأنا واحد من العمال الذين يخافون من مواجهة هذا المصير الذي سيجعلني أفقد مصدر رزقي الوحيد، طالب عدد كبير من الحرفيين والعمال بإعادة النظر في التقنين الكهربائي عن المنطقة الصناعية يوم السبت لما فيه من تعطيل للإنتاج وللخدمات المقدمة للمواطنين.
بدوره، وصف رئيس اتحاد حرفيي اللاذقية جهاد برّو لـ(تشرين) الواقع الكهربائي في المنطقة الصناعية بالممتاز جداً، وخاصة أن التقنين لا يطبق فيها طوال أيام الأسبوع خلال فترة الدوام الرسمي من الثامنة صباحاً حتى الرابعة أو الخامسة مساءً، ما عدا يوم السبت الذي يطبق فيه تقنين نظامي بموجب قرار وزاري صدر في ٢١ كانون الثاني الماضي، وينطبق الأمر ذاته على المنطقة الصناعية في جبلة.
وعن أثر تطبيق التقنين الكهربائي يوم السبت، قال برو : له تأثير سلبي لكنه مقبول، ولا أرى أنه من العدل أن يعدّ الحرفيون والصناعيون أنفسهم مظلومين، فمدينة اللاذقية بكل ما فيها من مؤسسات وكوادر يطبق عليها تقنين 4 ساعات ونصف الساعة قطع مقابل ساعة ونصف الساعة وصل، بينما تصلهم الكهرباء بشكل متواصل طوال أيام الأسبوع ماعدا السبت والجمعة وهو يوم عطلتهم أساساً .
يذكر أنه تتوزع في محافظة اللاذقية 6 مناطق صناعية بمساحة 4350 دونماً وتضم 4595 مقسماً تشمل كل أنواع الصناعات والحرف المعدنية والخشبية والنسيجية والكيميائية.