كرة الفتوة على حافة الهاوية.. تخبط إداري ورئيس النادي يعلن ابتعاده

تشرين- مالك الجاسم:

حلقات جديدة من مسلسل طويل تشهده أروقة نادي الفتوة، حيث بدأت المخاوف تلتف حول هذا النادي بعد أربع مباريات. نتج عنها نقطتان من تعادلين أمام تشرين والشعلة، وخسارتين أمام الكرامة والشرطة، والمشكلة الأساسية التي يعاني منها أزرق الدير هو قلة الدعم المادي وابتعاد الداعمين، عنه يضاف إليها التخبط الإداري والذي استعصى وطال حله، خاصة بعد أن أعلن رئيس النادي السابق مدلول العزيز ورئيس لجنة تسيير الأمور الحالي نيته الابتعاد نهائياً عن الفتوة بعد أن يتم تشكيل إدارة، ولكن في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها النادي من الصعب الحديث عن تشكيل إدارة بعد رفض الجميع العمل في ظل هذا الوضع.. يضاف إلى كل ما ذكرنا الاستقرار الفني فمن غير المعقول أن تتم إقالة أو إبعاد مدرب قبل يوم من المباراة وهذا الأمر تتحمله لجنة تسيير الأمور قولاً واحداً، وحاولنا مرات عدة التواصل مع الكابتن إسماعيل السهو ولكننا لم ننجح في ذلك.

إدارات لم تصمد
التغييرات المكوكية للإدارات التي لا تصمد سوى أيام قليلة وفي أحيان أخرى أسابيع حتى كان قرار تشكيل لجنة لتسيير الأمور ولكن حتى هذا الأمر كتب له عدم الاستمرارية بعد حديث رئيس لجنة تسيير الأمور عن رغبته في الرحيل من خلال البث المباشر والذي تحدث به مطولاً عما يشهده هذا النادي والأيادي الخفية التي تريد فشل النادي على “حد تعبيره”.. ولا نريد هنا أن ندخل في متاهة التجاذبات الحاصلة، ولكننا نشير إلى بعض النقاط الهامة من باب قراءة ما يجري في الوقت الحالي والذي أوصلت الأمور إلى ما هي عليه.

خيارات محدودة
خيارات الفتوة اليوم باتت محدودة وعلى نطاق ضيق في ظل التعاقدات التي حصلت وتم الاعتماد من خلالها على عدد من أبناء النادي، لذلك كانت النتائج غير مرضية ولا تعكس هوية بطل الدوري لموسمين وبطل الكأس، ولابد هنا من أن نعرج على وضع الفريق الحالي ما دمنا تحدثنا عن خيارات محدودة ومن خلال مباراة الفتوة أمام الكرامة وخسرها أصحاب الأرض بهدف، فلم يقدم الفريق صورته داخل المستطيل الأخضر يضاف إلى ذلك أن هناك مشكلة حقيقية في جانب الإعداد وضعف باللياقة البدنية والفريق لا يعتمد على بناء هجمة أو جملة تكتيكية فكل لاعب شارد الذهن وهذا يفسر كثرة التمريرات الخاطئة ويمكن الإشارة إلى مشكلة في الخطوط الدفاعية.
وخلال مباراتين تعرض مرمى الفتوة لهدفين خلال أقل من سبع دقائق من بداية المباراة، وفي مباراة تشرين تعرض مرمى الفتوة لهدف في الدقيقة الأولى وهذا حصل كذلك في مباراة الكرامة، حيث مني مرمى الفتوة بهدف في الدقيقة السابعة من عمر المباراة وفي مباراة الشرطة الأخيرة تعرض مرمى الفتوة لهدف في الوقت بدل من الضائع، والمحصلة من أربع مباريات حصل الفتوة على نقطتين فقط ومركزه على سلم الترتيب في المرتبة ما قبل الأخيرة وبانتظار مباريات الوحدة المؤجلة.

جماهير الأزرق حزينة
وأمام هذا الوضع الذي يمر به الفتوة هناك جماهير كبيرة صدمت من هذا الأداء والنتائج.. والفريق الذي حصل على بطولة الدوري موسمين وبطل الكأس مرة.
اليوم يعاني ويطيح بالأحلام التي رسمتها هذه الجماهير وكم كانت الصورة جميلة في ملعب ديرالزور البلدي مع عودة استقباله للمباريات، حيث زحف أكثر من ١٥ ألف متفرج للملعب ولكنها خرجت مكسورة الخاطر من غياب الأداء والنتيجة من فريقها.

خلاصة الكلام
خلاصة الكلام المجال ما زال واسعاً لمعالجة الأمور وإعادتها إلى نصابها الصحيح، ولكن إذا بقيت الأمور بهذه الشاكلة فإن الخواتيم سوف تكون مخيفة ومزعجة ويجب معالجة الأمور بتروٍّ وفي مقدمتها الأمور المالية.. وإذا صدقت الأمور بأن الجهاز الفني واللاعبين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من شهرين فهذا يزيد الأمر تعقيداً ولا يتوقف الأمر عند فريق الرجال بل إن الأمور امتدت للفئات الأخرى ، وما حصل مع الفريق الأولمبي عندما لم يستطع السفر لملاقاة الشعلة أمر يجب محاسبة المسؤولين عنه حتى وإن كان عضو إدارة أو لجنة تسيير الأمور، وهذا أمر غير مقبول يحصل مع فريق في عالم كرة القدم وما تردد مؤخراً بأن هناك نية لانسحاب الفريق الأولمبي للفتوة وهذا ما نفاه رئيس لجنة تسيير الأمور في أحد اللقاءات، ولكن على ما يبدو بأن ما يصرح وما يتم تداوله شكل وما يحصل على أرض الواقع شكل مغاير، وكل الأمور في النهاية تعكس الصورة التي وصل إليها الفتوة ولنا حديث آخر ..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار