مساعدات من (الهلال الأحمر) لـ9500 أسرة في الحسكة
قال رئيس مجلس إدارة فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة علي منصور لـ«تشرين»: إن متطوعي الفرع يواصلون توزيع المساعدات الإغاثية على الأسر المستهدفة في الأحياء الشعبية في مدينة الحسكة، التي شهدت حصاراً كلياً من قبل المجموعات المسلحة خلال الفترة الماضية.
وأوضح منصور أن عدد العائلات التي تم استهدافها بالمساعدات في هذه الاستجابة بلغ 9498 أسرة، من أحياء غويران شرقي وغويران غربي وحي الزهور الواقعة جنوب مدينة الحسكة، مبيناً أن استهداف هذه الأسر بالمساعدات الإغاثية تم بعد تقييم ميداني أجراه المتطوعون للفئات الأشد ضعفاً والأسر المتضررة، وبعد التقييم اتخذ المتطوعون نقاط توزيع محددة ضمن تلك الأحياء لتخفيف الضغط عن مركز التوزيع الكائن وسط المدينة، وتضمنت المساعدات المقدمة سلات تحتوي على مواد غذائية متنوعة, وذلك بدعم من برنامج الأغذية العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشار منصور إلى أن طريقة التوزيع الميدانية هذه ليست الأولى التي ينفذها فرع الهلال الأحمر العربي السوري في أحياء مدينة الحسكة، فقد تم تنفيذ هذه الطريقة إبان الحظر الذي تم تنفيذه استجابة للإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كورونا».
كما تم بعد ذلك استهداف الأسر المهجرة من منطقة رأس العين المحتلة في مناطق تواجد تلك الأسر، سواء في مراكز الإيواء الجماعية أو في الأحياء الشعبية في مدينة الحسكة.
أما في الريف فتم نقل المساعدات الإغاثية والإنسانية من مستودعات الفرع في مدينة الحسكة وإيصالها إلى القرى الموجودة في ريف المحافظة الجنوبي، وتسليمها إلى كل أسرة من الأسر المستهدفة في تلك القرى أمام باب منزلها، وتضمنت المواد المقدمة: سلات غذائية، أدوات مطبخ، سطل، وشاحن طاقة شمسية، مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث استمر التوزيع حتى تم الوصول إلى جميع القرى والتجمعات السكانية في مناطق العريشة والشدادي ومركدة من المنطقة الجنوبية للحسكة.
وأوضح منصور أن عمليات التوزيع بهذه الطريقة هي الأولى من نوعها في المنطقة بعد سنوات من عدم الاستقرار، وذلك ضمن المرحلة الرابعة والأخيرة من استجابة الريف الجنوبي للحسكة التي انطلقت في شهر تشرين الأول الماضي، والتي تأتي استكمالاً للاستجابة الإنسانية التي بدأها فرع الحسكة للهلال الأحمر العربي السوري في تموز من العام الماضي. وذلك بعد عودة الاستقرار إلى تلك المناطق وتحريرها من براثن المجموعات الإرهابية المسلحة، حيث تمكن الفرع في المرحلة الأولى حينذاك من إدخال قافلة مساعدات إغاثية إلى نحو 40 قرية دفعة واحدة، وبلغ عدد الأسر المستفيدة نحو 7500 أسرة من الأسر العائدة إلى تلك القرى والأسر المتضررة والأسر الوافدة المقيمة فيها، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب الكونية على سورية، ثم توالت المراحل الواحدة تلو الأخرى وصولاً إلى هذه المرحلة الرابعة والأخيرة، وتضمنت المساعدات المقدمة في بعض المراحل -إضافة إلى السلات الغذائية- سلات صحية، سلات معلبات، ألبسة أطفال، وسلات ترفيهية.