2021.. ماذا في جعبتك؟!!

أيام قليلة جداً ينتهي فيها عام ليبدأ عام جديد، يتطلع الجميع إليه لأن يكون عاماً يحمل معه الخير على كل الصعد، حصيلة عام كامل قد تكون واعدة بالاستراتيجيات الاقتصادية والبرامج التي حَفل بها عام 2020 ، ومشروعات ومبادرات تصنع الأمل بانتظار إشراقة شمس عام جديد يؤذن ببدء التنفيذ .. تلك هي الحال التي يودع بها اقتصادنا الوطني عامه الحالي، بكل ما يقدمه بعض المعنيين من استرتيجيات ورؤى لدعم هذا الاقتصاد وما يمكن أن يترجم على أرض الواقع من مخرجات، لينقلنا إلى مرحلة يحدونا الأمل فيها جميعاً .. وتحديداً على صعيد المعيشة وظروف الحياة الاقتصادية .. لنبدأ صفحة من صفحات عامٍ جديد، هي حلم كل مواطن علماً أن أغلب الناس ينظرون إليها بتخوف وتوجس !.
الكل مقتنع بأن عام 2020 حمل الكثير من الآلام و الهموم والتي نأمل أن تنتهي بانتهاء هذا العام ..
وبمراجعة سريعة لـ «روزنامة 2020 » نجد هناك العديد من العقبات والعقوبات الاقتصادية الجائرة والتي انعكست سلباً على اقتصادنا وبعض المرافق المهمة، طبعاً نحن ندرك يقيناً أن نتائج أي خطة تطويرية لإعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد الوطني يصعب أن نرى ثمارها بشكل مباشر، لأن الاقتصاد كما يعرف الجميع يحتاج إلى خطط واستراتيجيات واضحة لنستطيع قراءة نتائجه وهذه ليست ذريعة وحجة «مجانية» نقدمها للمعنيين لاستخدامها كتبرير للتقصير في تحسين الاقتصاد ومستوى المعيشة!
كما أنني لست واثقة من أن مسار الاقتصاد اليوم بشكله الحالي وإيقاعه قادر على تحسين الوضع المعيشي للأسر التي ترزح تحت خط الفقر، فالغني يزداد غنى ومظاهر الثراء لا تعرف حدوداً!! بالتأكيد لا نريد معجزات… كما لا نريد حلولاً ترقيعية للفئات المحرومة من تحقيق الحدود المقبولة من العيش الكريم، فلقمة العيش أمست صعبة، ومثلها الدراسة والزواج والإيجار، وكذلك فاتورة الكهرباء والتدفئة..الخ.
نحن نحتاج إجراءات مهمة وذات أثر ملموس وصولاً لاقتصاد يجب أن تتسارع خطوات نموه اليوم قبل الغد إذا ما نُفذت بمجموعها وبإتقان، لأن صُنّاع القرار أمام تحديات تتفاقم مع الوقت، لذا فمن المهم التفكير في الخطط الاقتصادية القادمة لأن الرهان الوحيد الآمن هو أننا قادرون!!.
ويبقى الهاجس: ماهي عناوين العام الجديد …؟ و ماذا يحمل لنا العام القادم من مفاجآت ونحن نودع عاماً بحلوه ولن أقول بـ«مرّه» لنشعر بالتفاؤل والأمل؟!
hanaghanem@hotmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار