من المعروف أن الدستور السوري من أرقى الدساتير في العالم، فقد ضمن للمواطن كامل حقوقه، ومنها حق الانتخاب والترشيح. وبما أن انتخابات مجلس الشعب على الأبواب فسيكون هناك مرشحون وناخبون بالتأكيد، وكلما كان المرشح قريباً من الناس كان أقدر على معرفة معاناتهم وتحقيق مطالبهم، وقد حاولنا في هذه السطور رصد آراء شرائح مختلفة من المجتمع حول مطالبهم من مجلس الشعب والمرشحين.
الدكتور محمد الحمدي قال: يفترض أن يكون أعضاء مجلس الشعب صوت المواطن في البرلمان، وينقلون معاناته، لكنه لم يلمس هذا الشيء في الدورات السابقة، وكل البرامج التي وضعها أغلب المرشحين وبعض أعضاء المجلس كانت حبراً على ورق. واليوم في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة لم يرَ برنامجاً لمرشح يطرح حلولاً أو مقترحات لمساعدة الناس، وكلها برامج نظرية ووعود خلبية سوف تتلاشى بمجرد جلوسهم على مقاعد البرلمان!.
وقال عبد الله طناطرة عضو مجلس محافظة دمشق: الواقع الحالي الذي نعيشه يفرض ويبين ما هو المطلوب من المجلس القادم، فالقضايا اليومية للمواطنين ومعاناتهم في تأمين قوت يومهم إضافة إلى الرعاية الصحية لتجنب وباء كورونا من القضايا الأساسية التي يحتاجونها.
وأضاف: إن الأعباء الموجودة حالياً تحتاج أعضاء قادرين بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية على إحداث تغيير في حياة الناس من حيث معالجة المشكلات التي يعانونها ، مثل البطالة والفقر أو التخفيف من حدتها، والاهتمام بالتعليم والبحث العلمي، وتحسين مستوى الدخل للمواطن ومحاسبة المقصرين، والتركيز على النهوض بالزراعة وإقامة مشاريع زراعية تعود بالنفع على المواطنين، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الرئيسة لمواجهة الحصار الاقتصادي.
قد يعجبك ايضا