مواقع ومقار ميليشيا «قسد» تحت ضربات عشائر دير الزور

تشرين- عثمان الخلف:

استهدف مقاتلو العشائر في منطقة الجزيرة بدير الزور الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي ‏وميليشياته آلية عسكرية تابعة لميليشيا «قسد» بالأسلحة الرشاشة ليل أمس، وذلك على طريق ‏بلدة جديد عكيدات في الريف الشمالي، وأشارت مصادر محليّة لـ«تشرين» بوقوع إصابات في ‏صفوف عناصر هذه الميليشيا، مشيرين إلى أن مقاتلي العشائر شنّوا هجوماً على أحد مواقعها ‏في بلدة ذيبان بالريف الشرقي.‏
فيما تعرض أحد عناصر ما يسمى استخبارات الميليشيا ويدعى إسماعيل محمد الفرحان ‏لاستهداف من قبل مقاتلي العشائر في قرية الحصين القريبة من مدينة الصور، وسط أنباء عن إصابته، وبالتزامن كان مقاتلو العشائر شنوا هجوماً على مقر ما يُسمى «الدفاع ‏الذاتي» التابع للميليشيا الانفصاليّة والواقع عند أطراف بلدة الجنينة في الريف الشمالي ‏الغربي، وآخر استهدف مقراً لها في بلدة الحصان المُجاورة، في حين كشفت المصادر عن ‏مصرع عنصر في «قسد» المدعو مصطفى موسى الشمالي إثر إصابةٍ كان تعرض لها منذ ‏شهر في اشتباكات مع مقاتلي العشائر، كما أصيب ثلاثة ‏مدنيين، بينهم سيدة بقصف لقوات الاحتلال الأمريكي من قاعدتها اللاشرعية في حقل غاز ‌‏«كونيكو» طال بلدة مراط أول أمس. ‏
وتعرضت منازل المدنيين في بلدة الطريف الواقعة تحت سلطة الدولة السورية لقصف بقذائف ‏هاون من نقاط الميليشيا على ضفة نهر الفرات المُقابلة، وكانت تقارير مديرية صحة دير ‏الزور سجلت ارتقاء شهداء ووقوع إصابات نتيجة سقوط القذائف على المناطق السكنيّة مُتجاوزةً الـ40 ‏حالة في كل من مدن الميادين والعشارة والقورية وصبيخان، إضافةً لبلدات بقرص، السّيال ‏والسكرية، والشميطية والبوليل، منذ بداية العام الجاري، وأفادت مصادرنا بفرار العديد من ‏متزعمي قسد، وأغلبهم من حزب العمال الكردستاني باتجاه منطقة الجزيرة بدير الزور تخوفاً ‏من الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال التركي على مقارهم ومساكنهم في مدينة القامشلي. ‏
وأكد الشيخ مهند الحمود – أحد شيوخ عشيرة البكير- أن الانتفاضة مُستمرة بوجه الميليشيا ‏وداعمها المحتل الأمريكي، وضربات مقاتلي العشائر تكاد تكون بشكل يومي، مُبيناً في ‏تصريح لـ«تشرين» أن المواجهات كشفت عري هذه الأداة العميلة للمحتل والتي لولاه لما ‏استمر لها وجود في منطقتنا التي نهبت خيراتها وزرعت الفوضى فيها عبر شبكات تديرها ‏لتهريب ونشر  المخدرات بشكل منظم، تعتمد فيه على عملائها ممن باعوا ضميرهم لقاء ‏المال، وأوضح الحمود أن عمليات العشائر مدروسة ويتم التخطيط لها مسبقاً، وقرارنا نحن هو ‏طرد هؤلاء المرتزقة من أرضنا، وفي كل ضربة لمواقعها وتحركاتها نبعث برسالة أن لا ‏هدوء ستنعم به على أرض الجزيرة الفراتية، الانتفاضة دخلت شهرها الثالث عشر وهي ليست ‏كسابقاتها التي تعتمد التظاهر السلمي، بل انتفاضة مُسلحة بوصلتها تحرير الأرض والإنسان.
يشار إلى أن انتفاضة العشائر انطلقت منذ نهاية آب العام الفائت، ولم تنجح محاولات الميليشيا ‏للتهدئة وإخمادها عبر وساطات لشخصيات عشائرية مُرتبطة بها، ليعتمد المُنتفضون حرب ‏العصابات بتكتيك الكر والفر والذي أرجعوه لفارق التسليح الكبير، ففي حين يعتمد
شباب العشائر على السلاح الخفيف والمتوسط، فإن «قسد» تتلقى كل أنواع الأسلحة الثقيلة ‏ومنها المدفعية والمدرعات والطيران المُسير، وخلّفت المواجهات ضد «قسد» على مدى عام ‏قتلى وجرحى في صفوف مرتزقتها، ويحتفظ مقاتلو العشائر بعددٍ من الأسرى لمبادلتهم ‏بمدنيين مّعتقلين في سجونها.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار