جلسة ثقافية خاصة لقراءة قصص الفائزين بجائزة خير الدين الأسدي بإصدارها العاشر
تشرين _ أنطوان بصمه جي:
شهد مقر اتحاد الكتاب العرب في حلب بشارع “بارون” مؤخراً جلسة ثقافية خاصة نظمها الفرع بالتعاون مع منتدى رياض نداف الثقافي. تمحورت الجلسة حول الاحتفاء بالقصص الفائزة بالإصدار العاشر من جائزة خير الدين الأسدي، حيث تمت قراءتها من قبل كتّابها مباشرةً، تلاها حوار شيق حول مضمون تلك الأعمال الأدبية.
جاء تنظيم هذه الجلسة في إطار حرص اتحاد الكتاب العرب على تشجيع الإبداع الأدبي والتعرف على مضامين القصص الفائرة، إذ لاقت الجائزة منذ انطلاقها اهتماماً واسعاً من الأدباء والنقاد والشعراء، نظراً لما تمثله من منصة حقيقية لعرض المواهب الأدبية الشابة وتقديمها إلى الجمهور.
وأوضح الأديب نذير جعفر رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب أن الاتحاد يسعى لتوثيق العلاقة بمختلف الجمعيات الأهلية الثقافية الخاصة ومختلف الفعاليات الرسمية والشعبية الأهلية، حتى لا تكون الساحة الثقافية فارغة، مبيناً أن التفاعل بين عناصر من اتحاد الكتاب في فرع اتحاد الكتاب نفسه كمقر لهذه النشاطات لتفعيل الحياة الثقافية ويضيف إليها الخبرات التي يمتلكها كثير من الأعضاء سواء في تلك الجمعيات أم في اتحاد الكتاب العرب فيصبح هناك تفاعل حقيقي في الساحة الثقافية.
وأضاف رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب: إن مدينة حلب غنية في نشاطاتها الثقافية وهي توازي مدينة دمشق وربما أكثر من حيث كثرة الفعاليات الثقافية ويقدم الفرع كل المستلزمات والمساعدة التي تتطلبها الجمعيات الفاعلة لتحقيق شكل من أشكال التعاون المثمر مع كل تلك الجمعيات الأهلية والرسمية.
بدورها رياض نداف مديرة ومؤسسة منتدى رياض نداف الثقافي بيّنت أنه ببداية العام الحالي قد أعلنت عن جوائز خير الدين الأسدي بالإصدار العاشر لجنسي القصة والشعر، وتقدم الأدباء والشعراء بما لديهم من أجناس أدبية بين الشعر والقصة، وتم إحالتها إلى لجان تحكيمية خاصة وإعلان النتائج وتبنى هذه العملية منتدى رياض نداف الثقافي وتمويل خاص من الدكتور ناهد كوسا ومؤسسة قمح الاقتصادية، وجلسة اليوم ما هي إلا عرض للقصص الفائزة أمام الجمهور المتخصص بالأدب في مدينة حلب.
كما استعرض كل من الأدباء: جورج سباط وجمال الطرابلسي وطه حسين الرحل قصصهم الفائزة أمام حضور نخبة من الأدباء والمثقفين ومحبي القراءة، الذين استمعوا لمضامين القصص بأساليبها وعمق مضامينها، وتلاها حوار مفتوح بين الكُتاب والحضور، تناول جوانب عدة تتعلق بالقصص الفائزة، من حيث الأفكار التي تناولتها، والأساليب التي اعتمدتها، والتحديات التي واجهت الكُتاب أثناء كتابتها. وقد أثرى هذا الحوار النقاش حول المشهد الأدبي الحالي في حلب، وألقى الضوء على أهمية دعم المبدعين وتوفير المناخ المناسب للإبداع.
جدير ذكره أن جائزة خير الدين الأسدي تشكل علامة فارقة في المشهد الأدبي وتعتبر إحدى أهم الجوائز الأدبية في حلب، وقد ساهمت بشكل كبير في تنشيط الحركة الثقافية في المدينة. وتأتي هذه الجلسة لتؤكد على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تساهم في الارتقاء بالذوق الأدبي لدى الجمهور وتشجيع الشباب على الانخراط في العمل الإبداعي.
عدسة_ صهيب عمراية