قصائد شعرية تمجيداً للمقاومة في فلسطين ولبنان

تشرين- أحمد محمود الباشا:‏
في خضم الأحداث التي نعيشها في أيامنا هذه، التي تتمثل بالعدوان الإسرائيلي على غزة، ومن ‏ثم على لبنان، والاعتداءات المتكررة على سورية، وبطولات المقاومة التي تتصدى للعدوان ‏بكل بسالة وبطولة لا مثيل لها.‏
كتب الشاعر مازن عز الدين قصائد تحيي وتمجد المقاومة وأبطالها واعتبرها في مقدمة دوحة ‏شعره وفي مقدمتهم سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله الذي استشهد مؤخراً قائلاً فيه: ‏
بنصر الله قد حزنا الفلاحا
فأحيينا البنادق والسلاحا ‏
أبا الهادي أنرت الحق فينا ‏
كبرق سحابة في الأفق لاحا
بنيت عقيدة في الحرب ظلت ‏
على الأيام تستهدي النجاحا
نصرت القدس بعد سني يأس ‏
فأنقذت العروبة والملاحا
فديتك قائداً حياً وميتاً
شهيداً خالداً بالمسك فاحا
وعن النضال والمقاومة وأولئك الأبطال الذين يضحون بأرواحهم ودمائهم دفاعاً عن الوطن ‏والعروبة أردف يقول: ‏
سيف العروبة واسمه البتار
يمضي ووهج الحق في أنصاله ‏
يرمي الطغاة إذا عتوا أوجاروا
يمسح جبين العز فخراً وعزاً
وهو الذي لا يشق له غبارا
مازن محمد سعيد عز الدين شاعر ومعلم لمادة اللغة العربية لطلاب الشهادتين الثانوية العامة ‏والثالث الإعدادي التعليم الأساسي في مدارس دمشق ومعاهدها، ومقدم برامج تعليمية في ‏التلفزيون العربي السوري، وهو من مواليد دمشق، له اهتمام كبير في الشعر.‏
كتب قصائد في مواقف ومناسبات عديدة منها ملحمة جباليا التي تحدث فيها عن بطولة ‏ومقاومة أبناء فلسطين ضد العدو الغاصب المحتل الغاشم فقال فيها: ‏
اجبل تراب الأرض بالأجساد ‏
وأذق عدوك رعشة الأكباد ‏
وامسح جبين العز فخراً إنها ‏
أصوات نصر جاء في الميعاد
اسقِ العروبة شربة في مائها
صحوٌ يذكرها بماضٍ غادي
امحق بني صهيون تحت نعالنا ‏
فقد استحالت أرضنا لرماد ‏
وفي قصيدة أخرى بعنوان وطن العزة والفخار قال: ‏
وطني زرعت النور في أكنافه
ورشفت شهد العطر من ساحاته
مالي سواك يفيض نهراً بالهوى ‏
لتنير بحر العشق في ألوانه
افرش عبير الحب صرفاً بيننا ‏
فبدونه أضغاث حلمي تنتهي
زدني من الخلان صفواً إنني
سأظل رمزاً في حنين تولهي ‏
وتابع الشاعر كل ما يجري في غزة من إجرام صهيوني وهاله ما عرض على شاشات التلفزة ‏من هول هذه الجريمة ومن صمود شعبنا في غزة وتصدي المقاومة الفلسطينية لعنجهية ‏وصلف هذا العدو الغادر فكتب شعراً عن معركة «طوفان الأقصى» في فلسطين الأبية ‏ومقاوميها الأبطال الأشاوس فقال: ‏
قم ناج غزة إن العرب قد ناموا
واشهد لنصر جلا فازدانت الشام
وانسخ بسفر الخلد أمجاد الألى
أصوات نصل حرابهم إقدام ‏
مزقت تاريخ الغزاة بغزة
أسفي على ما خط في تاريخي
وبكيت أجدادي لأحيا مثلهم
طفلاً بغزة لا على المريخ ‏
لقد تناول عز الدين في شعره موضوعات كثيرة كان منها بعض مما اخترناه.‏
وتنوع في ألوانه وأطيافه ومجالاته المختلفة فكان منها: الوطني والقومي والاجتماعي في ‏مواقف ومناسبات مختلفة ضمنها أعذب الوصف والصور البيانية والبلاغية.‏
إلّا أنه إلى الآن لم يصدر له أي ديوان شعري يحمل اسمه ويضم أعماله الشعرية، وكل ما كتبه ‏خلال مسيرته الطويلة مع الشعر وفنونه وألوانه وهو كما يقول: إنّ قصائده الشعرية دوحته ‏وظله الذي لا يفارقه نبضاً وروحاً والمقاومة رياحينها.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار