من إعلام العدو… “معاريف”: نتنياهو خسر الحرب في غزة ويضيّع وقته في حرب الاستنزاف 

تشرين – غسان محمد:

شن المحلل السياسي في صحيفة “معاريف” يوسي هدار، هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قائلاً: إن الطقوس التي يعايشها الإسرائيليون، أصبحت مُتعبة. وأضاف: الكلاب تنبح والقافلة تسير، والمخزي في ذلك أن الكلاب هي أغلبية الجمهور الإسرائيلي، والقافلة هي القافلة غير الشرعية لرئيس الوزراء نتنياهو، الأكثر فشلاً بين رؤساء الحكومات الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن الأمر لا يعنيه، وكل ما يريده هو أن نتعب ونرفع أيدينا، وأن يذهب كل منا إلى بيته، ونترك “إسرائيل” تنزف حتى النهاية.

وأضاف هدار: يد هذه الحكومة الاستبدادية تصل إلينا أيضاً، وما يريده نتنياهو هو إرهاقنا، وإذا كان لا يفهم في السياسة أو الاستراتيجية العسكرية، فهو خبير في شيء واحد على الأقل – الشمولية السياسية والإرهاق.

وتابع المحلل هدار: الدراما التي تمر بها “إسرائيل” تقربنا من حرب حقيقية مع حزب الله، بالإضافة إلى القتال المستمر في غزة وهجمات المقاومة اليمنية، والتهديدات الإيرانية، وتزايد عمليات المقاومة في الضفة الغربية وحتى داخل “إسرائيل”. لكن كل هذا لا يمنع نتنياهو من تدبير مؤامرة لإقالة وزير الحرب في هذه اللحظات الحرجة، وتحديداً في خضم حرب قد تتوسع أكثر.

وبلهجة ساخرة، قال هدار: يبدو أنه حتى مكيافيلي لم يكن ليتمكن من تدبير مثل هذه المؤامرة. فبدلاً من صفقة لتبادل الأسرى، سنحصل على صفقة سياسية مثيرة للاشمئزاز. ونتنياهو يعرف أن بن غابير وسموتريش، يريدان طرد غالانت، والمجيء بـجدعون ساعر، رغم أنه حذّر في السنوات الأخيرة وحتى أيام قليلة من سلوك نتنياهو الخطير. بالتالي، يجب القول أن نتنياهو يسعى بهذه الطريقة للحفاظ على حكمه، وليس للقيام بأي شيء مفيد للإسرائيليين، بل يبحث فقط عن خدمة مصالحه الشخصية والسياسية، حتى لو أدى ذلك إلى إنهاكنا. فالرجل الذي خسر الحرب في غزة، يجرنا طوال عام كامل في حرب استنزاف لا تنتهي، ويتعمد إطالة أمد الحرب، ويُرهقنا من أجل الحصول على مزيد من الهدوء، والصمت عن المطالبة بانتخابات مبكرة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية، والصمت عن قضاياه القانونية. والآن، للأسف، هناك من يساعده في ذلك.

وختم المحلل هدار قائلاً: الذي جر “إسرائيل” بأكملها إلى محاولة انقلاب في مسألة القضاء، هو الذي قسّم الإسرائيليين، وجلب علينا كارثة السابع من تشرين الأول الماضي، وهو الذي يرفض حتى الآن تحمل المسؤولية. وهو الذي شن حرباً فاشلة خلافاً لأي منطق إستراتيجي، لأن ما يحسم الأمر بالنسبة له هو فقط منطق البقاء السياسي. وبدلاً من الحرب القصيرة، اختار حرب استنزاف خطيرة، وجرّ “إسرائيل” إلى أسوأ وضع. وبالتالي، يجب وصفه بأنه سيّد الإخفاق والفشل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار