من إعلام العدو.. صحيفة هآرتس: مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يقود “إسرائيل” إلى مفترق طرق خطير
تشرين _ غسان محمد:
على ضوء تعثر المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى صفقة أو اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ويؤدي إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى، بين الكيان الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، حمّل مسؤولون إسرائيليون، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مسؤولية عدم إحراز تقدم في المفاوضات، مؤكدين أن نتنياهو يدير مفاوضات شكلية، ولا يريد التوصل إلى اتفاق.
صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلت عن مسؤولين إسرائيليين يشاركون في المفاوضات قولهم، إن نتنياهو أوصل “إسرائيل” إلى أسوأ وضع استراتيجي لها على الإطلاق، ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب كبرى في المنطقة.
كذلك، دعت الصحيفة لعدم السماح لـ نتنياهو، بمواصلة إجراء مفاوضات زائفة، والتخلي عن هدف استعادة الأسرى الإسرائيليين، وأضافت “هآرتس” في مقال افتتاحي تحت عنوان “أستاذ المفاوضات الزائفة”: مصير الأسرى الإسرائيليين يتوقف على تقلبات موقف نتنياهو في كل ما يتعلق بصفقة التبادل” حيث يواصل نتنياهو وضع شروط تعجيزية تحول دون التوصل إلى اتفاق، رغم تحذير وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس “الموساد” دافيد برنياع، من أن شروط نتنياهو هي وحدها التي تمنع التوصل إلى الصفقة.
وتابعت “هآرتس” أن عائلات الأسرى الإسرائيليين والجمهور، على قناعة تامة بأن نتنياهو غير مستعد لإجراء مفاوضات جدية، بدليل أنه لا يزال يرفض منح الوفد الإسرائيلي المفاوض، صلاحيات تخوله التوقيع على اتفاق.
وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو أصبح على مر السنين أستاذاً في تزوير المفاوضات، مع كثير من الكلام، ولكن من دون أفعال، كما يجب عدم السماح له بتضليل الجمهور وإشغاله بآمال كاذبة بعودة الأسرى، فيما يتسبب بموتهم التدريجي، كل ذلك بهدف محاولة فرض واقع جديد تسيطر فيه “إسرائيل” على شمال غزة، وإعادة إحياء مشروع الاستيطان اليهودي وفق خطط وأساليب ملتوية يطبقها المستوطنون في الضفة الغربية.
وختمت الصحيفة قائلة: يتعين على الجمهور أن يستيقظ ويوضح لـ نتنياهو، أنه لا يملك صلاحية التضحية بالأسرى على مذبح احتلال غزة، وخطر التسبب بحرب شاملة، من أجل مصالح واعتبارات سياسية شخصية ضيقة.