أولمبياد باريس امتحان وترقب

مشاركتنا في البطولات الرياضية الدولية والعالمية ومنها الدورات الأولمبية هي استمرار للحضور الرياضي السوري بغضّ النظر عن إعداد الرياضيين المشاركين في كل فعالية، والذي يتغير صعوداً ونزولاً تبعاً لعوامل كثيرة يجب تحققها للوصول إلى المشاركة بإحدى هذه الفعاليات الرياضية.
وتعد مشاركة الرياضيين السوريين في منافسات دورة الألعاب الأولمبية بنسختها الـ٣٣ التي تقام في العاصمة الفرنسية باريس اعتباراً من يوم ٢٦ تموز الجاري والتي تشكل الرقم الـ١٦ بعدد المشاركات السورية في هذه الأولمبياد، هي من الأمور الجيدة والمهمة في تاريخ الرياضة السورية ومسيرتها التي لم تخلُ يوماً من الإنجازات والحضور الرياضي السوري والمميز بغضّ النظر عن نوع اللعبة الرياضية التي تتم المشاركة فيها، فهل استطعنا أن نوفر لرياضيينا المشاركين كل أسباب النجاح والاستمرار خلال الفترات السابقة أثناء استعداداتهم وتحضيراتهم بما يدعو إلى التفاؤل والأمل بالنجاح ويبعدهم عن القلق والرهبة من المواجهة مع منافسيهم؟
لا شك في أن استحقاقاً رياضياً كبيراً كأولمبياد باريس ٢٠٢٤ وما يمثله يعد محطة رياضية مهمة يترقبها العالم بأسره وستكون فعالياتها حدث الساعة خلال أيام الأولمبياد، ومن هنا تأتي أهمية المشاركة للدول ولاسيما من تعتقد أن لديها أبطالاً رياضيين مميزين، لأن المنافسة في هذه الدورات الأولمبية تتمتع بأهمية كبيرة في الساحة الرياضية العالمية بما تحمله من إرث وتاريخ رياضي قديم ومميز يتجدد كل أربع سنوات بإشراف اللجنة الأولمبية الدولية.
نتمنى من أبطالنا الستة المشاركين في هذه الدورة إظهار أفضل ما لديهم من إمكانات وخبرات وقدرات في مواجهة أبطال ألعابهم الرياضية وأسيادها من المشاركين في هذه الدورة، ورهاننا على نجاحهم سيكون رابحاً، لأننا نؤمن بإمكاناتهم وخبراتهم التي تراكمت خلال مشوارهم الرياضي وأوصلتهم لاعتلاء منصات التتويج بدرجاتها المختلفة كحقيقة راسخة تبلورت من خلال مشاركاتهم الرياضية، ونأمل عودتهم مكللين بالإنجازات الرياضية الإيجابية التي ستعزز موقع الرياضي السوري في الساحات الرياضية الدولية وتجدد الصورة المشرفة والحضارية لبلدنا الغالي سورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار