” تحفيز نقل التقانة واستثمار مخرجات البحوث”.. ورشة عمل في جامعة حماة بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي
حماة – نصار الجرف:
انطلقت اليوم على مدرج جامعة حماة فعاليات ورشة العمل العلمية، التي تقيمها جامعة حماة، بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي، تحت عنوان” تحفيز نقل التقانة واستثمار مخرجات البحوث ” والتي تهدف إلى تأسيس شراكات بين الطلاب والباحثين في الجامعة من جهة، والقطاعات الصناعية والزراعية ومختلف الفعاليات الاقتصادية من جهة ثانية، ويرافق ورشة العمل، التي تستمر يومين، معرض لأهم المشاريع التطبيقية والبحثية في الجامعة، وعددها عشرون بحثاً.
وبين رئيس جامعة حماة، الدكتور عبد الرزاق سالم لـ “تشرين”، أن إقامة المؤتمرات العلمية وورشات العمل بشكل دائم ، هدف تسعى من خلاله الجامعة لتحقيق شعار “ربط الجامعة بالمجتمع”، وذلك من خلال العمل على نشر ونقل واستثمار المعرفة في زمن التكنولوجيا والاقتصاد المبني على المعرفة.
بدوره أشار مدير الهيئة العليا للبحث العلمي، الدكتور مجد الجمالي، إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة ورشات تقام في مختلف الجامعات السورية، وركز على أهمية مشاريع الهيئة العليا للبحث العلمي، ومن ضمنها مشاريع جامعة حماة، التي بدأت تدخل حيز مرحلة الإنتاج والجدوى، منوهاً بدور الهيئة في رسم السياسة الوطنية الشاملة للبحث العلمي والتطوير التقاني.
من جانبه، أوضح رئيس مكتب نقل التقانة في جامعة حماة، عميد الكلية التطبيقية الدكتور أحمد الكردي، أن الورشة تتضمن محاضرات تتمحور حول مهام مكتب نقل التقانة، وحول الشراكات مع حاضنات الأعمال، ودورها في ربط المشاريع والأبحاث بسوق العمل، مشيراً إلى دور مكتب نقل التقانة في استثمار مخرجات البحوث وربط المشاريع البحثية والتطبيقية للقطاعات الصناعية والزراعية.
وأضاف الكردي: تشارك في ورشة العمل هذه ثلاث كليات من جامعة حماة، وهي كلية الهندسة الزراعية وكلية الطب البيطري والكلية التطبيقية.
من جهته، عميد كلية الهندسة الزراعية، الدكتور مرعي غضنفر، أكد أن ورشة العمل هذه، تتيح المجال للتواصل بين القطاعات، سواء أكانت زراعية أم صناعية، لتبني هذه المشاريع، وهي ناجحة في نتائجها.
وأضاف: لدينا حالياً في كلية الزراعة أفكار لمشاريع يمكن تطبيقها، نتمنى من كافة القطاعات المهتمة مد يد العون لتبني هذه المشاريع، ولدعم الطلبة والكادر المشرف، كي نصل إلى نتائج يمكن أن تساهم في حل جزء كبير من الاحتياجات الغذائية للمواطن وفتح مشاريع رائدة للصناعيين.
كما بينت نائب عميد كلية الهندسة الزراعية، الدكتورة ليلى الضحاك، أن أهم نقطة في الورشة هي توضيح الانتقال من مشاريع على الورق إلى مشاريع استثمارية، ولاسيما لجيل الشباب، بحيث يفتح آفاقاً وأفكاراً نحو ريادة الأعمال، وبالتالي خلق فرص عمل وزيادة المساهمة في السوق، وبالتالي بالناتج المحلي.
وأضافت: يعتبر هذا النشاط محفزاً للخريجين، وخاصة في كلية الهندسة الزراعية لتطبيق مشاريعهم، بحيث سيكون كل مشروع لبنة نحو تطوير القطاع الزراعي في سورية، ومن ثم النهوض وزيادة المساهمة في الدخل الوطني.
وتساهم كلية الزراعة بسبعة مشاريع تخرج، تحولت إلى مشاريع مدرة للدخل للطلاب، مثل “مشروع تسويق الفطر المحاري ومشروع استزراع نبات “خبز النحل” واستخراج العسل منه، ومشروع تسويق أرجل الدجاج المجمدة وإعدادها للتصدير، بحيث يمكن استخدامها للتغذية أو لاستخراج الكولاجين الذي يساهم في سلامة العظام والمفاصل.
من جانبه، أشار المدرس في كلية الطب البيطري، الدكتور مرشد كاسوحة، إلى أن الكلية تقدم مشاريع بحثية لها أهمية تطبيقية، وتهدف بشكل أساسي إلى دعم الاقتصاد الوطني من خلال تأمين بدائل للمستوردات المتعلقة بالإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية.
وأوضح أن الكلية في ورشة العمل تقدم مشروعين، الأول بحث علمي يهدف إلى استبدال نبات الذرة بنبات “الدخن” المزروع محلياً، وتأتي أهميته من أن الذرة المستوردة تشكل الجزء الأكبر من تكاليف الإنتاج الحيواني وهي مستوردة بالكامل تقريباً، وبالتالي يشكل الدخن بديلاً محلياً ناجعاً، بسبب إمكانية زراعته حتى في البيئات الجافة، والمشروع الثاني هو تطوير جهاز فصل النطاف الأكثر حيوية واستخدامه في عمليات التلقيح الصناعي للأبقار ، ما يزيد من نسبة الحمل والولادات، وبالتالي زيادة الإنتاج منها.