ركود أسواق المواشي بانتظار فورة قبيل قدوم عيد الأضحى.. رغم عروض التخفيض اللحوم الحمراء لاتزال خارج لوائح موائد الفقراء
درعا – وليد الزعبي:
تشهد أسواق المواشي في أرجاء مختلفة من محافظة درعا حركة تسوق ضعيفة، بالرغم من انخفاض الأسعار مقارنة بالأسبوع الماضي وفي كل الأنواع، ويرى متابعون أن عوامل عدة تلعب دوراً في ذلك ولا سيما ضعف القوة الشرائية لدى عامة الناس وتوجه معظمهم إلى شراء الدجاج بعد انخفاض ثمنه في الفترة الأخيرة، وكذلك الاعتماد على المراعي الطبيعية بدلاً من خلطات العلف المركزة ذات الثمن المرتفع لتشكلها من مكونات بعضها مستورد، لكن مراقبين يتوقعون ألا يطول أمد ضعف حركة أسواق المواشي وانخفاض الأسعار، وخاصةً أننا مقبلون على مناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يشتد الطلب أثناءه على شراء الأضاحي، وهذا ما سيرفع الأسعار بشكل ملحوظ.
عدد من المواطنين أشاروا إلى أن أسعار اللحوم الحمراء الملتهبة والخارجة عن طاقة الفقراء حيدتها عن لوائح وجبات الأسر بشكل نهائي، وبالرغم من بعض العروض التي شهدتها الأسعار فإنها لا تزال مرتفعة، ففي بعض بلدات المحافظة جرت مؤخراً عروض تخفيض على لحم العجل من ١٦٠ إلى ١٢٥ ألف ليرة للكيلو الواحد، وبفارق أقل قليلاً للحم الخروف، لافتين إلى أن جل التوجه في هذه الفترة ينصب على لحم الدجاج الذي انخفض بشكل ملحوظ، حيث تباع قطع الفخاذ والجناح بقيمة ٣٥ ألف ليرة للكيلو والصدر ٥٨ ألفاً والسودة ما بين ٦٠ و٦٥ ألفاً والقوانص ٢٥ ألفاً، لافتين إلى أن شراء اللحوم الحمراء يبقى محصوراً بالأسر الميسورة.
كما بيّن عدد من الأهالي أن الأضاحي هي أيضاً خارج طاقة الأسر ذات الدخل المحدود، والتي يقدر سعرها لهذا الموسم بنحو ٤ إلى 5 ملايين ليرة أو أكثر حسب الوزن، ولا شك أن من يقبل على شراء هذه الأضاحي هو الأسر المقتدرة وتلك التي تأتيها حوالات من ذويها في بلاد المغترب، لكن الميزة الإيجابية بمناسبة عيد الأضحى أن الأسر الفقيرة قد تطولها حصص من تلك الأضاحي، وقد تكون أيام هذه المناسبة الأربعة هي الفترة الوحيدة خلال العام التي تنال فيها الأسرة الفقيرة قسطاً من اللحوم الحمراء لتسد به شهوة الأبناء إليها.
وبالنظر إلى الأسعار الحالية في أسواق المواشي أمس ولا سيما سوق الغارية الشرقية، فهي للخروف الواقف المسمى (الوردي) من وزن ٢٦ إلى ٣٢ كيلو بسعر يتراوح للكيلو الواحد بين ٧٥ و٧٦ و٧٧ ألف ليرة، وللخروف وزن ٣٧ إلى ٤٥ الكيلو بين ٨٠ و٨١ ألف ليرة، وللجدي واقف الكيلو بين ٥٢ و٥٣ ألفاً ومن (العابورة) بين ٥٩ و٦٠ ألف ليرة للكيلو، وحال هذه الأسعار يقاس إلى حد ما على أسواق أخرى أهمها سوق مدينة نوى المشهور بهذا المجال.
مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أشار إلى أن واقع الثروة الحيوانية في المحافظة جيد ولا سيما لجهة نمو عدد القطيع وحالته الصحيه، حيث لا توجد أمراض أو جوائح، علماً أنه يتم تنظيم حملات لقاح للقطعان ضد بعض الأمراض من الدوائر المختصة بمديرية الزراعة، وذلك للحفاظ على صحة القطع ما ينعكس إيجاباً على نموه السليم وجودة منتجاته المقدمة للمستهلك.
وكشف مدير الزراعة أن إجمالي أعداد قطيع الأغنام على مستوى المحافظة تبلغ ٨١٧٤٠٧ رؤوس، تعود لمربين يصل عددهم إلى ١٢٧٠٥ مربين.