٣٠٠ طالب من اللاذقية يتنافسون في المرحلة الثانية في مسابقة تحدي القراءة
اللاذقية – سراب علي:
انطلقت المرحلة الثانية من تصفيات مسابقة تحدي القراءة العربي بالموسم الثامن في اللاذقية كما باقي المحافظات، حيث يتنافس ٣٠٠ طالب وطالبة من اللاذقية.
وأكد المشاركان زينب حسن وحيدر الهوشي من الصف السابع في حديث لـ”تشرين” أنها تجربة ممتعة، تعرفا من خلالها على ثقافة جديدة من خلال الكتب، ونصحا الطلاب بالقراءة لأنها غذاء الروح، ويجدون فيها رشدهم للسلوك القويم في أحرج مرحلة من مراحل العمر .
نقلة نوعية
بدوره، بيّن مدير التربية عمران أبو خليل لـ”تشرين أن هناك نقلة نوعية بأن يكون هناك همة ذاتية للقراءة لدى الطلاب، حيث إن مجموعة من طلاب الصف الأول يقدمون على القراءة بشغف وفكر متوقد، حيث شارك في هذه المرحلة ٣٠٠طالب و٢٥٠ مدرسة، مشيراً إلى أن هدف المشاركة ليس الحصول على الجائزة المالية، بل أن تعم فوائد القراءة على الجميع.
وأكد أبو خليل تضافر جميع الجهود، من مديرية التربية والمنظمات واتحاد كتاب العرب والمكتبة العمومية للأطفال، من أجل وضع كل الإمكانيات أمام الطلبة لتسهيل عملية القراءة.
١٥ من ذوي الهمم
وأوضح المنسق الوزاري لمسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى اللاذقية المهندس محمد سلوم لـ”تشرين” أن المرحلة الثانية لمسابقة تحدي القراءة العربي انطلقت للمتأهلين الأوائل من المدارس، وهناك إقبال كبير ونوعيات متميزة وفوارق نوعية بين الشرائح العمرية المتقدمة والتي تفصل بينها مصفوفة التحكيم المعتمدة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أفاد سلوم أن هناك ٣٠٠ طالب متأهل يتنافسون على مستوى المحافظة للمرحلة الثالثة على المستوى الوطني، وهناك فئة جديدة من ذوي الهمم؛ عددهم ١٥طالباً يتنافسون في هذه المسابقة، حيث تجرى الاختبارات على مدى يومين.
نضجت التجربة
بدوره، وصف منسق اللغة العربية في تربية اللاذقية وعضو لجنة التحكيم الدكتور مازن عثمان المشروع بأنه رائد على مستوى الوطن العربي، ومن الطبيعي أن تكون الأعداد الكبيرة هذا العام لأن التجربة نضجت في أذهان الجميع، مبيناً أنه يتم التعامل مع الطالب تحت سقف المعيار الذي أقرته اللجنة العليا لتحدي القراءة.
وعن آلية اختبار الطلاب أوضح عثمان أنه يتم استقبال الطالب و تهيئة الجو له للحوار ليكون مرتاحاً، حيث يتم اختيار جوازين من الجوازات ونطلب بعض الفكر الأساسية والدروس المستفادة والغرض من القصة، ونأخذ بعين الاعتبار ترابط الحديث من حيث النطق، لافتاً إلى أن كل عضو في اللجنة يضع الدرجات منفرداً وفي النهاية توضع الدرجة النهائية ليتم الخروج بالتصنيف.
كما أعربت عضو اتحاد الكتاب العرب، ورئيس مكتب مجلة المعلم العربي في اللاذقية أمل حورية، عن سعادتها للمشاركة بالمرة الثانية بلجنة التحكيم، وأن تكون على تماس مع الطلبة الذين مسكوا كتاباً وقرؤوا ٥٠ كتاباً و تعلموا القراءة الناقدة.
وشددت على ضرورة ترك الطفل على طبيعته يقرأ و يقدم نفسه كما هو، فكلما كان الطفل إنساناً طبيعياً ومتمكناً من الكتب التي قرأها سيصل إلى الفوز، ويجب أن نعتني بهذه المفصلية، فنحن نريد أن نبقي جوهر الطفل موجوداً ونضيف إليه القراءة.
بدورها، أكدت دكتورة اللغة العربية ومدربة مركزية وعضو لجنة تأليف منهاج إثرائي لارا ستيتي أن هذا الموسم فيه نضج حقيقي لمرحلة تنمية المواهب، وهي موهبة انتماء فهي تقوم بشحذ الشخصية لأبنائنا الطلبة ليكونوا سفراء إلى العالم.
وأضافت ستيتي: لم يكن النضج فقط على مستوى الموهبة بل على مستوى الآليات المرحلية للمسابقة وللمنسق ولجان التحكيم وتعامل الوزارة ومديرية التربية أصبح تعاملاً سلساً وفطرياً.