هل من قرار يعدّل الأجور وينصف حكام كرة السلة؟
تشرين- معين الكفيري:
لاشك في أن حكام كرة السلة هم الحلقة الأضعف وما يحصلون عليه من أجور جراء قيادة المباريات المحلية بالكاد يكفيهم أجور التنقل والطعام وغير ذلك، وهم مازالوا ينتظرون الكثير من الوعود لرفع أجورهم وتحسينها، وأيضاً رفع أجرة إذن السفر ليشعر الحكم بالراحة والأمان، ولكن كل ذلك يبقى مجرد وعود وأحلام، ومازال الحكام ينتظرون من ينصفهم ويرفع أجورهم ويقدر جهدهم وتعبهم في ظل الواقع المعيشي الصعب ، ولكي لا يبقى هذا الموضوع يؤرِّقهم أو حبراً على ورق حتى يتم اتخاذ القرار المناسب وتنفيذه على أرض الواقع، فالحكم يتحمل الكثير من الصعوبات وأهمها التنقل بين المحافظات، إضافة لتعرضه للبرد والحر وضغط المباريات، ولاسيما أن الكثير منهم يعدّون مهنةَ التحكيم مصدرَ رزقٍ مما يردهم من أجور ومبالغ مالية مقابل أداء مهنة التحكيم، وهنا لابدَّ من الإشارة إلى أنّ الحكم الدولي السوري قاد الكثير من المباريات الخارجية بكل ثقة واقتدار وأثبت جدارته في المباريات الدولية التي كلف بها وبذل الجهد الكبير في المهمة الموكلة إليه.
ما دعانا للحديث في هذا الموضوع هو الواقع الصعب الذي يعيشه حكام كرة السلة، وهنا لابدّ من الإشارة إلى القرار الذي اتخذه اتحاد اللعبة الشعبية الثانية بالاعتماد على المحليين منهم لقيادة مباريات الفاينال من دوري المحترفين كان صائباً، وجاء بعد انتهاء المهلة التي حددها والممنوحة من الاتحاد للأندية لتسديد المبلغ المطلوب لاستقدام حكام أجانب لإدارة مباريات الدور ربع النهائي الفاينال لكن عدم توفر القدرة المالية للأندية دفعها لإرسال كتاب لاتحاد السلة لعدم قدرة الأندية على دفع أجور الحكام الأجانب مع العلم أن الاتحاد كان قد اتفق مع الأندية على استقدام حكام أجانب خلال ورشة العمل التي أقامها مع مدربي الأندية المتأهلة للدور الربع النهائي.
الجدير بالذكر أن قرار استقدام حكام أجانب كان سيكلف كلَّ نادٍ عشرات الملايين كما سيدفع اتحاد اللعبة الملايين أيضاً لأن كل طاقم تحكيم من الدول المجاورة سيكلف مبالغ مالية كبيرة جداً تدفع لحكام أجانب، لذلك وجد الكثير من حكام سلتنا أنّ القرار الذي اتخذ بعدم استقدام حكام أجانب جاء لمصلحتهم خاصة أنّ أجور الإقامة والتنقل بين المحافظات باتت كبيرة، وأجرة تحكيم المباراة الواحدة لاتكفي ثمن أجور النقل والإقامة والطعام.