مهرجان خطابي في القنيطرة بذكرى الجلاء: إصرار على تحرير كامل تراب الجولان
القنيطرة – محمد الحُسَين:
احتفالاً بالذكرى الثامنة والسبعين لعيد الجلاء أقامت اليوم محافظة القنيطرة بالتعاون مع قيادة فرع القنيطرة للحزب مهرجاناً خطابياً جدّد خلاله أبناء محافظة القنيطرة وأهلنا في الجولان السوري المحتل رفضهم الاحتلال الإسرائيلي وكل مخططاته الاستعمارية التوسعية، مؤكدين أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً، وهو عائد إلى حضن الوطن مهما طال أمد الاحتلال.
وتحدّث في المهرجان محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران محيياً نضالات وبطولات شعبنا العربي السوري ضد المستعمر الأجنبي، مستذكراً أبطال ومجاهدي الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي عام 1925م بقيادة المجاهد البطل سلطان باشا الأطرش وجميع رفاقه من قادة النضال الوطني في كل أنحاء سورية، وفي مقدمتهم الأبطال إبراهيم هنانو وصالح العلي ويوسف العظمة، وغيرهم الكثير من مناضلي وقادة النضال الوطني السوري التحرري.
وأضاف جمران: من عبق التاريخ المشرف الذي تفوح منه هذه البطولات والنضال والأمجاد نؤكد أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهو عائد إلى حضن الوطن مهما طال ليل الظلام والظالمين، وأن الإرادة العربية السورية الحرة التي طردت المستعمر الفرنسي هي ذات الإرادة الوطنية السورية الحرة التي ستطرد المحتل الإسرائيلي عن أرض الجولان.
وعبّر المحافظ عن المعاني العظيمة والشجاعة والصمود والتضحيات التي يختزنها عيد الجلاء الذي تحقق ببطولات عزّ نظيرها، ودماء طاهرة عمّدت أرض الوطن، لتنبت نصراً وفخراً وعزاً ومجداً، وتكتب صفحات من النضال الذي استمرّ ببطولات الجيش العربي السوري البطل وصمود الشعب السوري، وأثمر انتصاراً ساحقاً ومؤزّراً على العدوان والإرهاب والتخاذل.
وقال محافظ القنيطرة: إن الجلاء يوم وطني أغر، لأنه عيد أعياد الوطن ودرة أفراح البلاد، وجاء ثمرة نضال بطولي كبير، منوهاً بأن الشعب الذي استطاع تحقيق الجلاء، لهو قادر اليوم على أن يحقق النصر على أعداء الوطن، ويسقط كل المؤامرات التي تحاك ضدنا عبر وحدتنا الوطنية، وبطولة جيشنا الباسل درع الوطن الحصين للحفاظ على الجلاء ومعانيه وقيمه السامية واستمرارية نهجه ورسالته بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وكان أمين فرع حزب العهد الوطني في القنيطرة محمد دغيلة قد ألقى كلمة الجبهة الوطنية التقدمية متحدثاً عن أبطال الاستقلال الذين كافحوا، وحاربوا المستعمرين، فصاغوا تاريخاً مجيداً، وإرثاً عظيماً، وشّحهم بالمجد والخلود، وكان للمستعمرين الخزي والذل والعار، لافتاً إلى ان أحفاد أبطال الجلاء من بواسل جيشنا، يسطرون اليوم أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء في الدفاع عن الوطن، والحفاظ على وحدة التراب الوطني وأمن البلاد واستقرارها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي حمل رسالة الجلاء بكل مسؤولية وأمانة واقتدار.
وألقى كلمة المنظمات الشعبية والنقابات المهنية فراس الموسى رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بالقنيطرة فقال: إن الجلاء يوم عظيم في تاريخ سورية، جاء ثمرة لتضحيات الأبطال المجاهدين من أبناء الوطن على امتداد مساحته، مشيراً إلى أن نهج الجلاء مستمر حتى اليوم، وكما طرد أجدادنا الفرنسيين والعثمانيين من قبلهم سيتم طرد المحتلين والغزاة والمستعمرين الجدد الطامعين بخيراتنا، محيياً الجيش العربي السوري البطل الذي قدّم تضحيات عظمى في سبيل الوطن؛ مشيراً للنضال البطولي لأبناء الجولان السوري المحتل الذين أضافوا بصمودهم صفحات ناصعة لتاريخ وطنهم .
حضر المهرجان أمين فرع القنيطرة للحزب الدكتور خالد أباظة وأعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب ورئيس مجلس المحافظة وقائد الشرطة وأعضاء مجلس الشعب من المحافظة وفعاليات حزبية ورسمية وجبهوية وشعبية وحشد كبير من أبناء محافظة القنيطرة.