رغم ارتفاع الأسعار.. حركة نشطة في أسواق اللاذقية عشية العيد
اللاذقية- آلاء هشام عقدة:
ارتفعت أسعار الألبسة بشكل كبير بالتزامن مع حلول عيد الفطر، ورغم ذلك تشهد أسواق اللاذقية حركة جيدة، خاصة الألبسة الولادية والنسائية، إضافة إلى الإقبال الكثيف على البالة.
وفي جولة لـ”تشرين” على الأسواق، يتراوح سعر الحذاء الولادي بين ٥٠٠٠٠-٣٠٠٠٠٠ ليرة، الطقم الولادي بين ٣٧٥ – ٧٥٠ ألفاً، بلوزة ولادي بين ٧٥ -٢٠٠ ألف، البنطال بين ١٢٥ -٣٥٠ ألفاً، الفستان ٤٠٠ ألف، الحقيبة بين ٧٥ -١٢٥ ألفاً، الإكسسوارات بين ١٠ – ٥٠ ألفاً للقطعة الواحدة، والجوارب بين ٧ -١٥ ألف ليرة.
أما الألبسة النسائية، فيتراوح سعر الطقم (قطعتين) بين ٤٥٠ -٧٧٥ ألفاً، البلوزة ٣٥٠ ألفاً، البنطال بين ٢٧٥ -٣٥٠ ألفاً، الجزدان بين ٤٥ -٣٥٠ ألفاً، الحذاء بين ١٥٠ -٥٠٠ ألف، والحجابات بين ٥٠ -١٢٥ ألفاً.
بينما تشهد محال الألبسة الرجالية ركوداً واضحاً إذ تكاد تخلو من الزبائن، حيث تباع البلوزة بـ٢٥٠ ألفاً، البنطال ٣٧٥ ألفاً، والحذاء بين ٣٠٠ -٨٥٠ ألفاً.
وبينت إحدى السيدات لـ”تشرين” أن الأسعار كاوية، فقد اشترت لطفليها بمبلغ مليوني ليرة بالرغم من أنها اشترت لهما الأشياء الضرورية فقط، مدللة بأن ابنتها بحاجة لإكسسوارات وحقيبة ومكياج لكنها لم تستطع الشراء لعدم توفر المال الكافي من جهة وغلاء الأسعار من جهة ثانية.
بدورها، أكدت (حلا) أنها اختارت سوق البالة لتجد ضالتها وتخفف من تكاليف مستلزمات العيد لتكسو ٣ أطفال من الألبسة فقط بـ٥٠٠ ألف وهو رقم جداً مقبول مقارنة بالسوق، مضيفة: سوق البالة واسع وفيه قطع جديدة لا تقل جمالاً عن بضاعة السوق وبسعر مناسب، فهي الخيار الأمثل بالنسبة لي.
أما (رنيم) فاختارت إعادة تدوير ألبستها لابنتها من خلال خيّاطة ماهرة بتجديد القطع، وأضافت: تدوير ما لا يلزم وتحويله إلى قطعة على الموضة ليسا بالأمر السهل، إذ يحتاجان إلى خيّاطة ماهرة تستطيع فعل ذلك بتكلفة بسيطة وتناسب العائلات المستورة، حتى الأغنياء بتنا نجدهم يلجؤون لهذا النوع من التجديد.
بدوره، أكد أحد بائعي الألبسة في سوق هنانو أن الإقبال جيد رغم ارتفاع أسعار الألبسة، عازياً السبب بتباين الأسعار بين محل وآخر إلى عوامل عدة أهمها: إذا كان المحل ملكاً أو إيجاراً، استخدام بطارية «ليدات» أو اشتراك في المولدات الكهربائية “أمبير”، العمال، الضرائب والفواتير، مشيراً إلى أنها كلها تكاليف إضافية تنهك التاجر وتحسب على المستهلك بالمحصلة.
كما أشار بائع على إحدى بسطات بيع الجوارب في سوق أوغاريت إلى أن الإقبال جيد جداً، فعندي تشكيلة واسعة من الجوارب وبأسعار تنافس المحال القريبة مني، بينما أكد بائع آخر في سوق البالة أن الإقبال جيد نظراً لأن أسعار البالة تناسب معظم شرائح المجتمع من ناحية الأذواق والأسعار إضافة إلى الجودة.
من جهته، بيّن رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية في اللاذقية رائد عجيب أنه تم توجيه دوريات التموين لسحب عينات سعرية من كل أنواع الألبسة من المحال و”المولات” لتحديد نوع المادة المستخدمة فيها، وتم توجيه دوريات لمتابعة الأسواق وبيانات التكلفة وإلزام كل المحال بالإعلان عن أسعارها وفق فواتير بيان التكلفة ونسبة ربح بائع الجملة والمفرق، وتم تنظيم عدد كبير من الضبوط.
وأكد عجيب أنه تتم متابعة بائعي البسطات مثل المحال وخاصة في فترة الأعياد، حيث تم إلزام بائعي البسطات بوضع الأسعار على البضائع المعروضة لديهم.