الفتوة توّج باللقب.. والوحدة والساحل في سباق الهروب من شبح الهبوط
تشرين – سامر اللمع:
انتهت الجولة الثامنة عشرة “السابعة إياباً” من عمر الدوري الممتاز لكرة القدم وقد كشفت هوية الفريق الذي نال لقب الدوري قبل نهايته بأربع مراحل، وبالمقابل أبقت الصراع قائماً بين الساحل والوحدة فأحدهما سيرافق الحرية في الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وإن كان الأورنجي صاحب الحظ الأكبر في البقاء حسب المعطيات.
الفتوة بطل المرة الرابعة في تاريخه
تمكن فريق الفتوة من الاحتفاظ بلقب الدوري المرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه، وبهذا سيعاود المشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي من جديد مع العلم بأن نتائجه في آسيا لم تلبِ الطموح، لذلك نتمنى كمتابعين أن تتغير الصورة هذا الموسم نحو الأفضل.
3 مدربين
تعاقب على تدريب الفتوة هذا الموسم 3 مدربين، فالبداية مع محمد عقيل الذي أشرف على عملية التعاقدات وترك مهمته ليتسلم تدريب منتخب شباب سورية، وتصدى بعدها ايمن الحكيم الذي قدم استقالته في أولى جولات مرحلة الاياب، ودخل في خلاف مع إدارة النادي بعد تلقيه الخسارة من الكرامة ليترك ويغادر في تجربة احترافية مع نادي القاسم العراقي، وهنا تقدم عمار الشمالي الذي نال اللقب السابق مع الازوري من تدريب فريقه الأم جبلة ويستلم تدريب الأزرق الذي نال معه لقبه الثاني.
الشمالي أكد لـ(تشرين) أن الاحتفاظ باللقب كان أصعب من الوصول إليه، والفتوة حسم الأمور مبكراً وقبل 4 جولات من نهاية الموسم الكروي.
مباراتنا مع حطين كانت حاسمة لجهة تعزيزنا الصدارة وتوسيع فارق النقاط مع منافسنا المباشر، بعدها سارت الأمور كما هو مخطط لها، حيث كنا نلعب كل مباراة على أنها بمنزلة النهائي، ونربح بفارق هدف، فجميع المباريات كنا فيها الطرف الأفضل، واستحققنا بالفعل التتويج باللقب .
وعن مستوى الدوري بشكل عام قال الشمالي: الدوري طوابق؛ الفتوة في طابق وبقية الفرق في طابق ثانٍ، ودليل ذلك انتهاء المنافسة على اللقب قبل 4 مراحل من النهاية، لكن الأمور لم تحسم في قاع الترتيب بين الوحدة والساحل، لكن فيما يتعلق ببقية الأندية في سلم الترتيب فهي تغييرات بسيطة بالتقدم مركزاً واحداً أو التراجع بمركز واحد كذلك الأمر، فجميعها في مناطق الأمان . بل ارتضت لنفسها هذه المراكز .
وفيما يتعلق بملاعبنا أشار الشمالي إلى أن معظمها لا يصلح للّعب عليه، كون أرضيته بحاجة لصيانة، وكان العشب الصناعي بديلاً عن الطبيعي مع العلم أن الطبيعي أفضل بكثير من الصناعي.
صراع الهبوط
مازال صراع المنافسة حول البقاء في الممتاز بين فريقي الوحدة والساحل قائماً، لكن مباراة الجسم بينهما والتي انتهت برتقالية فصلت الأمور إلى حد كبير ببقاء البرتقالي في الأضواء، وفي هذا قال مدير فريق الوحدة بهاء مستو حسمنا لقاءنا المصيري مع الساحل المجتهد لمصلحتنا وهذا اللقاء كان بمنزلة دوري كامل، والأمل فيما تبقى من مباريات فمشوارنا ما زال صعباً، إذ سنلعب الجولة القادمة مع تشرين في ملعب الباسل في اللاذقية وبعدها مع جبلة في العاصمة دمشق ومع الحرية في حلب والختام مع حامل اللقب الفتوة، كلها مباريات صعبة جداً، لكن الأمل بلاعبينا إذ لدينا ثقة بهم وهم قادرون على قلب الموازين.
بدوره تبدو مهمة الساحل أقل صعوبة فهو سيستضيف نسور الكرامة في ملعب الصالة بطرطوس وبعدها سيحل ضيفاً على الطليعة المتعثر وفي الجولة قبل الأخيرة سيغادر إلى العاصمة لملاقاة الجيش الذي لم يكن بمستواه المعهود هذا الموسم وقد خرج بخفي حنين من مسابقتي الدوري والكأس، وسيختتم الساحل مباريات هذا الموسم بلقاء جاره تشرين وسيلعب متسلحاً بأرضية ملعب الصالة وبجمهوره في طرطوس.
الحرية في وادٍ آخر
الحرية بات أقرب فريق للهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، علماً بأنه يقدم أداءً مميزاً، لكن النهايات غالباً غير سعيدة .
أخطاء فردية تتسبب بخسارته، ولاسيما في خط الدفاع، وهذا ما تحدث عنه مدربه علي الشيخ ديب الذي تصدى لهذه المهمة بعد استقالة محمد نصر الله الذي قال حينها الحرية بحاجة بصدمة إسعافية إيجابية سريعة، وإلى الآن لم تتحقق هذه الصدمة، فهناك حلقة مفقودة في هذا الفريق الذي لم يكتب له النجاح في البقاء بين الكبار وهو الذي نال لقب الدوري عام 1992.
مباريات المرحلة التاسعة عشرة ” الثامنة إياباً”
ففي هذه المرحلة الفتوة يحل ضيفاً على الوثبة في ملعب الباسل في حمص، وفي ملعب الجلاء في العاصمة دمشق الجيش يستقبل أهلي حلب، والطليعة يستضيف حطين في ملعب حماة البلدي، وملعب الباسل سيكون مسرحاً للقاء تشرين والوحدة، والحرية في ملعب السابع من نيسان يلتقي جبلة، والكرامة يحل ضيفاً على الساحل في ملعب طرطوس .