من إعلام العدو صحيفة “معاريف”: تحليلات إسرائيلية.. بين رفح والفشل في إعادة الأسرى.. خسرنا الحرب.. و”إسرائيل” قد تواجه عقوبات دولية
تشرين ـ غسان محمد:
يتواصل الجدل في الكيان الإسرائيلي، حول إمكانية تحقيق أهداف الحرب على غزة، في ظل تشكيك غالبية المحللين بإمكانية تحقيق هذه الأهداف، وتأكيدهم انه أمر أقرب إلى المستحيل، في ضوء الوقائع على الأرض، على الرغم من إصرار بنيامين نتنياهو على تكرار الحديث عمّا يسميه “النصر المطلق” وهو أمر أقرب إلى الأوهام، عسكرياً وسياسياً.
المحلل في صحيفة “معاريف” ران أدليست، كتب قائلاً إنه “لم يحدث مثل هذا التدهور الذي وصلت إليه “إسرائيل”، منذ بدء الحرب على غزة، فإلى أي مدى يعتقد هذا المسؤول أو ذاك أنه من الممكن خداع الناس، خاصة عندما يكون الصراع من وراء الكواليس من أجل المفاوضات نفسها والحاجة للتعامل مع حكومة تعتبر المختطفين مجرد وجبات خفيفة على قائمة اللحوم الدموية، بسبب استمرار القتال والاستيطان اليهودي في فلسطين..؟
وأضاف أدليست: في خضم حرب وجودية، تواصل الحكومة الإسرائيلية تعميق الانقسام السياسي المدمر في “المجتمع”، ما يعرض أمننا للخطر بشكل مباشر، ويقلّل من فرصة “انتصارنا” في الحرب، ويضيف: ماذا عن محاولات نسف صفقة تبادل الأسرى، وتخريب العلاقات الإسرائيلية الأميركية، ورفض مخطط بايدن، والترويج لاحتلال رفح..؟ هذا يعرّض أمننا للخطر بشكل مباشر، ويقلل من فرصة فوزنا في الحرب القادمة. والحقيقة هي أنه بعد مقتل عشرات الآلاف من الفتية الفلسطينيين، فقد خسرنا هذه الحرب بالفعل.
إلى ذلك، حذّر خبراء قانون اسرائيليون، من أن “إسرائيل” ستكون عرضة لعقوبات دولية في حال تجاهلت قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال الخبراء إن عدم امتثال “إسرائيل” للقرار قد يشجّع دولاً على فرض عقوبات عليها.
وقالت الدكتورة تامار هوستوفسكي براندز إن دول العالم قد تتخذ ضد “اسرائيل” إجراءات خطيرة سيكون من الصعب تحملها، وأضافت براندز، أن القرار الذي اتخذه مجلس الأمن، والأوامر الصادرة ضد “إسرائيل” من قبل محكمة العدل في لاهاي، والرأي الاستشاري الذي ستصدره المحكمة فيما يتعلق بالعواقب القانونية للأعمال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، كل هذه الأمور مجتمعة تخلق صورة لدولة لا تحترم القانون الدولي.
بدوره، قال البروفيسور إلياف ليبليتش من جامعة تل أبيب، إنه إذا لم تمتثل “إسرائيل” لقرار مجلس الأمن فإن عزلتها في العالم ستزداد، وأضاف إن عدم الامتثال سيدفع دولاً أخرى إلى التفكير في فرض عقوبات على “إسرائيل”، بينها وقف إمدادها بالأسلحة.