من إعلام العدو… جنرال احتياط إسرائيلي: “إسرائيل” في طريقها إلى الزوال المُحقق كما غرقتْ سفينة التايتنك
تشرين ـ غسان محمد:
حذّر اللواء احتياط يتسحاك بريك، عبر صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، من أنّ “إسرائيل” في طريقها إلى الزوال المُحقق، تماماً كما غرقت سفينة “التايتنك” عام 1912، إثر اصطدامها بجبل جليدي. ورأى بريك، أنه يمكن إنقاذ “إسرائيل” من هذا المصير، فقط إذا تمّ تغيير قادتها السياسيين والأمنيين الحاليين، الذي يتحملون مسؤولية أكبر فشل منذ إنشاء “إسرائيل”.
من جانبه، قال المحلل روغل ألفر، إن الأشهر الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الحرب على غزة كانت إخفاقاً مُطلقاً، وعبّر ألفر عن ثقته العميقة بأن صفقة تبادل الأسرى لن تخرج إلى حيّز التنفيذ، بسبب رفض نتنياهو للصفقة لاعتبارات سياسية شخصية، ولأنه يريد مواصلة الحرب، رغم أنه لا يوجد للحرب أي هدف سوى بقاء نتنياهو في الحكم، وعلى صلة بالحرب على غزة.
كذلك نقلت صحيفة “يديعوت احرونوت” عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة دعاوى قضائية ضد ضباطه وجنوده على خلفية العدد الرهيب للضحايا المدنيين الفلسطينيين، والدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة جراء الحرب التي يشنها على القطاع منذ ستة أشهر.
وقالت الصحيفة، إن مواجهة هذه الدعاوى ستكون بالنسبة لـ”إسرائيل” وجيشها حرباً قضائية دولية غير مسبوقة.
وأضافت الصحيفة، أن “لجنة غولدستون” التي شكّلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية خلال الحرب على غزة نهاية العام 2008 وبداية العام 2009، ستكون شيئاً لا يُذكر قياساً بالحرب القضائية المقبلة، بعد فتح قطاع غزة أمام الصحافيين الأجانب ومنظمات حقوق الإنسان، الذين سيطلعون على حجم الدمار والأضرار التي لحقت بالسكان الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن النيابة العسكرية الإسرائيلية، وفي إطار الاستعداد لجبهة الحرب القضائية هذه، جندت عشرات الخبراء القانونيين.
وكشفت الصحيفة أنّ وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، اضطر منتصف الشهر الجاري، إلى توقيع وثيقة يتعهد من خلالها للولايات المتحدة بأن استخدام الأسلحة الأميركية في الحرب على غزة لا ينتهك قوانين الحرب.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الوثيقة هي إحدى الخطوات الاستباقية للتعامل مع المعركة القضائية الدولية ضد “إسرائيل” وجيشها، والتي ستتسع بعد انتهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن جهات عسكرية وأمنية إسرائيلية قولها، إن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن عواقب المعركة القضائية الدولية لن تشكل خطراً على الضباط والجنود في الخارج فقط، وإنما ستشمل عمليات عسكرية قد يقوم بها الجيش الإسرائيلي في المستقبل.
كما نقلت عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن الضغط القضائي الدولي ضد “إسرائيل” بدأ بصورة تدريجية قبل الحرب، عندما أيدت محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، فتح تحقيق ضد “إسرائيل” في العامين 2019 و2021، وأعلنت أن لديهم صلاحية مطلقة لإجراء التحقيق.
مضيفةً، إنّ الضغط من جانب دول كثيرة لجهة تفضيل إجراءات وخطوات قضائية ضد الجيش الإسرائيلي يتسع، وليس فقط من جهة جنوب إفريقيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس دائرة القانون الدولي في النيابة العسكرية الإسرائيلية، رونين كتسير، بدأ بدراسة قضايا قابلة للاشتعال مع نظرائه في العالم، بينهم أميركيون وبريطانيون، وأضافت الصحيفة أنه في حال تلقت محكمة العدل الدولية في لاهاي إثباتات وأدلة على قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير أماكن مدنية من دون مبرر، فمن الجائز أن تصدر أوامر اعتقال دولية ضد جنود وضباط الجيش الإسرائيلي ومسؤولين إسرائيليين.