«التربية على ثقافة تمكين المرأة» ندوة حوارية في جامعة البعث
حمص-ميمونة العلي:
أقامت كلية التربية الثانية في جامعة البعث ندوة حوارية بعنوان” التربية على ثقافة تمكين المرأة”،
وأوضح رئيس جامعة البعث د.عبد الباسط الخطيب وجوب تمكين المرأة في جميع مجالات الحياة، فهي نصف المجتمع وتربي النصف الآخر.
وأشار عميد كلية التربية الثانية الدكتور باسل العرنوس إلى تكافؤ الفرص أمام الذكور والإناث في الدخول إلى أي كلية في جامعة البعث باستثناء معهد النفط، حيث يشترط قبول ذكور فقط، في حين تشترط كلية رياض الأطفال قبول إناث فقط وهذا يعود إلى طبيعة العمل في المستقبل.
ودخلت د.هبة الشاويش في الإحصائيات، حيث استعرضت عدد الإناث والذكور في كل كلية سواء في مرحلة الإجازة أو المراحل اللاحقة، وخلصت إلى أن نسبة الإناث اللواتي يتابعن دراستهن الأكاديمية بعد مرحلة الإجازة الجامعية قليل جداً إذا ما قورن بعدد الذكور، وأشارت إلى وجود أنثى واحدة في مجلس جامعة البعث وهي عميدة كلية الهندسة المعمارية مستعرضة نسبة الإناث بين أعضاء الهيئة التدريسية في كل كلية وعزت سبب انخفاضها الكبير في بعض الكليات إلى نظرة المجتمع والأعراف والتقاليد وطرحت مجموعة من التساؤلات حول أسباب عزوف المرأة الأكاديمية في جامعة البعث عن الجانب السياسي في العمل وتركت سؤالاً دون جواب: هل تعطي صوتك في الانتخابات للمرأة؟
ورأى عميد كلية الحقوق الدكتور محمد الدالي أن النص القانوني أنصف المرأة والمشكلة في التطبيق على أرض الواقع، حيث تظهر الحاجة للإنصاف، مبيناً صون الإسلام لحقوق المرأة في الحياة والميراث والتعليم والعمل والصداق وحقوقها في التصرف بأموالها، وأن المرأة في سورية شغلت منصب الوزير منذ عام ١٩٧٦ وفي عام الـ٢٠٠٥ كان عدد السفيرات السوريات خمساً، في حين كان عددهن في أوروبا كلها أربع سفيرات فقط، ودخلت المرأة السورية سلك القضاء منذ عام ١٩٧٥ موضحاً أن نصوص الدستور السوري والقوانين الوضعية لم تميز بين المرأة والرجل والمشكلة كما يراها في النفوس وليست في النصوص.
ولفت عميد كلية التربية د.فايز يزبك إلى الأثر التراكمي لتكرار صورة تشييء المرأة في الدراما، ما يؤدي إلى انخفاض الحساسية تجاه هذه الصورة وانخفاض القيم، منوهاً بالخطر الحقيقي اليوم في غزو وسائل التواصل الاجتماعي للعقول وخاصة للأطفال، وبالتالي نشوء مجتمع ذكوري ينظر إلى المرأة على أنها “سلعة”.
واستعرضت نادية الأصيل من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل نشاط الجمعيات الأهلية العاملة في حمص والساعية لتمكين المرأة في جوانب الحياة كافة بما فيها وسائل الدفاع عن النفس لتحمي نفسها في حال تعرضها للعنف.
ولفتت رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حمص عفاف الحسن إلى تمكين المرأة في المجال الاقتصادي من خلال نشاطات لجنة سيدات الأعمال في إقامة الدورات التدريبية في ريادة الأعمال وزراعة الفطر والزعفران والمشغولات اليدوية والمنظفات والصناعات الغذائية كالزعتر والأجبان والألبان ثم التسويق من خلال المعارض والتسويق الإلكتروني.