العيش غير المستقر!

هل تهتم بقضايا البيئة؟.. سؤال قد يسبب الضيق والضجر للكثيرين أمام قضايا تعدّ أكثر أولوية؛ أبسطها تأمين الخبز والماء وأسباب الحياة البسيطة من تعليم وصحة وإيجاد قرص للعمل.. لكن على أرض الواقع يبدو أن التغير المناخي بات يشكل أكبر تحد للاقتصاد و العيش غير المستقر.. ولكي نرسم الخطوط على الورق لابد من الاتفاق على أن مشكلات الجفاف الشديد، وندرة المياه، والحرائق الشديدة، وارتفاع مستويات سطح البحر، والفيضانات، والعواصف الكارثية، وتدهور التنوع, والكوارث الطبيعية من زلازل وانهيارات وتصدعات وغير ذلك من كوارث تسبب الفقر والتهجير القسري هي جزء لا يتجزأ من مشهد التغيير المناخي أو ما اصطلح على تسميته (البيئة).
وبالعودة للشأن المحلي السوري فإن عقد ورشة عمل اليوم، لبحث تقرير حالة البيئة في سورية التي تنظمها وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.. بحضور رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، يشير الى مدى أهمية البيئة في تحقيق التنمية الاقتصادية، ويؤكد أننا أمام تحولات مناخية كبيرة، لا طاقة لنا كدول نامية على تلافي آثارها السلبية.
لن نخوض كثيراً في التفاصيل، لكننا نسعى إلى لفت الانتباه إلى أن البيئة جزء مهم لتحقيق العيش المستقر للشعوب، ومن وجهة نظر الحكومة السورية يمكن اعتبار أن أكبر مشكلة تواجه البيئة تتعلق بسوء استخدام الموارد الطبيعية، واستنزاف المقومات الأساسية فيها، ما يجعل الحاجة ماسة إلى رصد ظواهر المشكلة وتقييم أبعادها وتحليل انعكاساتها في ضوء ارتباط قضايا البيئة بالسياسات التي تعتمدها الدول لحماية هذه الموارد، وترشيد استخداماتها.
مع الأخذ بالحسبان أن الإرهاب المدعوم من قوى الشر في العالم أثر بشكل مباشر في مقدرات الوطن، ولم تسلم البيئة بكل مكوناتها من هذا الشر، وأدت العقوبات والإجراءات القسرية أحادية الجانب إلى زيادة هذه المشكلات وإعاقة التعافي في مختلف المجالات التي تمس البيئة والإنسان.
وهذا يستدعي البحث والابتكار لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه سورية بشكل خاص والعالم بشكل عام، وهو ما ينبغي العمل عليه، واتباع ممارسات سليمة للاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية لضمان استدامتها، والحد من مصادر التلوث، والتكيف مع التغير المناخي، ومعالجة تدهور الأراضي، ومكافحة التصحر والعواصف الغبارية، وذلك من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة والصديقة للبيئة وتبادل المعارف والخبرات وبناء القدرات ووضع الضوابط والمعايير التي تعزز الاستدامة البيئية، ما يجعل السؤال عن مدى الاهتمام بالبيئة في لبّ الموضوع المعيشي والاقتصادي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تعرب عن تضامنها مع إيران جراء حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة رئيسي سورية تعرب عن تضامنها التام مع إيران وتمنياتها بالسلامة للرئيس رئيسي وللمسؤولين الذين كانوا معه الخامنئي: على الشعب الإيراني ألا يقلق ولن يكون هناك خلل في عمل البلاد الاتصالات والعدل تبحثان آليات تحويل بعض الخدمات العدلية إلى صيغة إلكترونية عبر منصة «أنجز» ذهبية وفضيتان لسورية في الريشة الطائرة في بطولة العرب البارلمبية بكلفة تقديرية تتجاوز 347 مليار ليرة.. إجازة استثمار جديدة لمشروع مجمع سياحي في طرطوس الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال يوافق على إطلاق المرحلة الثانية من الدعم مجلس الشعب يناقش مشروع قانون إحداث الشركة العامة للصناعات الغذائية وزير التجارة الداخلية يذكر التجار بمسؤولياتهم المجتمعية.. ويطمئنهم : مستعدون للحوار والنقاش حول أي موضوع والتعاطي بمرونة وفق الأنظمة والقوانين بعد ملفات الفساد والتجاوزات.. هجوم شديد من أعضاء محافظة حلب على بعض المديرين.. ومطالبات بالإعفاء والتقييم المستمر