الاعتداءات الإسرائيلية حولت غزة إلى مقبرة لآلاف الأطفال حسب “يونيسف”.. والصحة العالمية تدعو لإدخال المساعدات العاجلة إلى القطاع
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن غزة أصبحت مقبرة لآلاف الأطفال الفلسطينيين مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع للأسبوع الرابع على التوالي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر قوله في مؤتمر صحفي في جنيف: إن غزة أصبحت جحيما حيا للجميع، منذ الأيام الأولى للأعمال العدائية غير المسبوقة في قطاع غزة كانت “اليونيسف” صريحة بشأن الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وتدفق المساعدات، ومثل كثيرين غيرنا طالبنا بوقف قتل الأطفال.
وأضاف: إنّ مخاوفنا الخطيرة بشأن أعداد الأطفال الذين قُتلوا بالعشرات ثم المئات وفي نهاية المطاف الآلاف تحققت في أسبوعين فقط، الأرقام مروعة وحسب ما ورد قُتل أكثر من 3450 طفلاً، والمذهل أنّ هذا العدد يرتفع بشكل ملحوظ كل يوم ، مشيراً إلى أن التهديدات التي يتعرض لها الأطفال تتجاوز القنابل وقذائف الهاون وهناك أكثر من مليون طفل في غزة يعانون أيضاً من أزمة مياه.
ولفت المسؤول الأممي إلى أنّ أهالي غزة يعانون من أزمة كبيرة في الحصول على مياه الشرب الصحية والآمنة، ويشربون المياه المالحة التي هي الخيار الوحيد في الوقت الحالي، وتتسبب في إصابة الأطفال بالمرض، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وفتح كل المعابر المؤدية إلى غزة من أجل الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود.
واستشهد أكثر من 3500 طفل فلسطيني حتى الآن منذ بداية العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة.
إلى ذلك، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم: إن المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة مستمرة أمام أعين العالم، محذراً من عدم إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى القطاع على وجه السرعة.
وقال أدهانوم في “تغريدة” على منصة “إكس”: عدد الإصابات بين المدنيين نتيجة الحرب في غزة صادم، وحجم المساعدات التي تدخل القطاع هزيل ولا يمكنه أن يلبي الاحتياجات المتزايدة لسكانه، مضيفاً: يجب أن يبدأ دخول المساعدات إلى القطاع بصورة كبيرة.
وأشار أدهانوم إلى أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي في الـ 7 من تشرين الأول الماضي وحتى يوم الـ 21 منه لم تتمكن المنظمة من إيصال المساعدات سوى إلى 370 ألف شخص فقط، بينما يواجه سكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني شخص ظروفاً صعبة ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة.
ووصفت المنظمات الإغاثية الدولية الوضع في قطاع غزة بأنه كارثي، وخاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين، والتي كان آخرها قصف مخيم جباليا، والذي تسبب في استشهاد وإصابة 400 من المدنيين الأبرياء وغالبيتهم من النساء والأطفال.