خطط استراتيجية لتحسين الشبكة الطرقية.. وأكثر من ١١٠٠ عامل مستفيد من نظام الحوافز
تشرين – ليال أسعد:
كما هي حال جميع القطاعات العامة في الدولة أو أغلبها على أقل تقدير فقد أرخت الأزمة التي مرت بها سورية على مدى السنوات العشر الماضية بظلالها القاتمة عليها سواء لجهة التوقف عن المضي قدماً في تطوير وإنشاء مشاريع جديدة أو توقف مشاريع كانت قائمة سابقاً ولم تستكمل بعد بسبب ماجرى خلال الفترة الماضية من أعمال إرهابية قامت بها عصابات مسلحة مدعومة من الخارج طالت البشر والحجر في سورية.
من ضمن هذه القطاعات التي طالتها الأزمة قطاع المواصلات الطرقية التي نالها نصيب كبير من التدمير والتخريب ولكي نكون منصفين مع هذا القطاع فإنه بذل جهوداً جيدة ضمن إمكانياته المتوفرة لتأهيل الطرق المدمرة في المناطق التي تم تحريرها من العصابات الإرهابية و إجراء تحسينات على بعض الطرق الاخرى، وهذا ما أكده بداية المهندس جريس البشارة مدير عام المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية حيث أضاف إن المؤسسة قامت بترتيب أولوياتها حسب الأوضاع في وقتها بحيث تم وضع الخطط للحفاظ على السوية الفنية للشبكة الطرقية في المناطق الآمنة مع تحقيق التنمية المتوازنة فيما بينها.
إضافة إلى قيام المؤسسة بإعادة تأهيل الطرق والمنشآت التابعة والتي تعرضت للتدمير والخراب بسبب الأعمال الإرهابية فور تحريرها من قبل أبطال الجيش العربي السوري، وخلال الحرب قامت الحكومة بتشكيل لجنة إعادة الإعمار برئاسة السيد وزير الإدارة المحلية والبيئة وتم تخصيصها بالمبالغ اللازمة وفق خطط سنوية لإعادة الإعمار.
إجراءات حماية المركبات والطرق
وعن الإجراءات المتخذة لضمان سلامة الطرق والمركبات وتقليل حوادث السير والوفيات المرتبطة بها بين أن المؤسسة تحافظ على الرصيد الطرقي من خلال إجراء الصيانات الدورية والطارئة على الشبكة الطرقية من خلال تحديد الأولويات للمواقع الأكثر تضرراً بما يتناسب مع الاعتمادات المرصودة ومن خلال تطبيق المعايير والمواصفات الفنية المعتمدة في المؤسسة.
إضافة إلى تزويد الشبكة بمستلزمات السلامة المرورية من (شاخصات- دهان طرقي- مسامير عاكسة- كفوف عاكسة) وتجهيز الطرق بمنصفات (معدنية وبيتونية) إضافة إلى عقود التصريف المطري وعقود النظافة.
رؤية المؤسسة
وإن رؤية المؤسسة في تعزيز البنية التحتية الطرقية وتحسين خدمة المواصلات في البلد هي الحفاظ على الرصيد الطرقي وتأمين سلامة وراحة مستخدمي الطريق وتأمين الربط بين مصادر الإنتاج والمرافئ والمطارات والمدن الصناعية وتأمن التكامل مع أنماط النقل الآخرى بحيث تسهم في تنمية الحركة الاقتصادية والزراعية والصناعية كون الطرق تشكل الشريان الحيوي في التنمية.
الخطط الاستراتيجية لتطوير شبكة الطرق
وأضاف بشارة إن الخطط الاستراتيجية المستقبلية للمؤسسة في تطوير وتحديث شبكة الطرق والجسور هي رفع مستوى السلامة الطرقية وتقليل الحوادث وعدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق خاصة وفيات المشاة، مع الإدارة الرشيدة للأصول الثابتة الخاصة بشبكة الطرق المركزية وفق أسس اقتصادية و تطوير شبكة الطرق المركزية يما يلبي نمو الطلب على النقل واحتياجات مستخدمي الطرق ورفع المستوى الفني لأعمال تنفيذ وصيانة الطرق وتحسين المواصفات الفنية للشبكة، كما تتضمن الخطط إيجاد مصادر تمويل جديدة للمؤسسة وتقليل الاعتماد على التمويل المركزي و تحقيق تكامل أكبر ضمن قطاع النقل البري.
مشاريع غير مستكملة ومصادر دعم إعادة تشغيلها
ولفت بشارة أيضاً إلى أنه توجد مشاريع متوقفة بسبب الحرب وغير مستكملة حيث أصبحت تكلف مبالغ طائلة إضافة إلى إعادة ترتيب الأولويات حسب الإمكانيات وأن لديهم مصادر دخل داخلية للمؤسسة لدعم مشاريعها من أهمها أجور التوزين في مراكز القبابين ومعمل الإشارات الطرقية.
الحوافز والعلاوات التشجيعية
وحول نظام الحوافز والعلاوات التشجيعية الجديد الذي أقر منذ فترة قصيرة، بين مدير عام المواصلات الطرقية أن لجنة الحوافز المركزية أقرت مشروع نظام الحوافز للمؤسسة بحيث يحقق العدالة ويحفز العاملين لبذل المزيد من الجهد وحثهم على تحسين الإنتاج وتحسين الخدمة المقدمة، حيث تم توزع الحوافز على شكل حوافز إنتاجية وحوافز مادية وعلاوات إنتاجية ومكافآت ويستفيد منها أكثر من /1100/ عامل بالمؤسسة.
طبابة للعاملين وكافة أسرهم
ومن الخدمات التي تقدمها المؤسسة أيضاً أنه يتم منح العاملين الطبابة وفق مرسوم إحداث المؤسسة والنظام الداخلي للمؤسسة وهو نظام متكامل ومفيد للعاملين في المؤسسة وبحيث يستفيد منه العامل وكافة أفراد أسرته وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها.