مطبٌّ جديدٌ لمنتخبنا الأولمبيّ
تشرين- إبراهيم النمر:
مطبّ جديد وقع فيه اتحاد كرة القدم بعد خروج منتخبنا الأولمبي من التصفيات الآسيوية التي اختتمت أمس في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك بعد تعرض الأولمبي لخسارة ثانية أمام منتخب البلد المضيف بهدفين مقابل لا شيء.
وقد أحرز ثنائية منتخب الأردن وسيم الريالات في الدقيقة «14» ورزق بني هاني «71».
المنتخب الأردني تمكن من حسم تأهله رسمياً للنهائيات الآسيوية بعدما حسم صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة وبرصيد «9» نقاط، إذ فاز على بروناي «9-0» ثم على عُمان «2-0».
منتخبنا لم تكن لديه النية لتحقيق نتيجة إيجابية يفرح بها الجمهور السوري الكبير الذي ينتظر منه هذه الهدية، لكن أصحاب الأرض انطلقوا عبر هجمات منظمة أملاً بتسجيل هدف مبكر.
واعتمد منتخب الأردن في بناء هجماته على انطلاقات أبو النادي والريالات وأبو طه والشناينة وسيف درويش.
وفي الدقيقة 14 وسيم الريالات رجح كفة منتخبه بتسجيله هدف السبق من تسديدة بعيدة المدى استقرت في المرمى.
بدوره، حاول منتخبنا البحث عن التعديل السريع للنتيجة، إذ اعتمد على المقداد أحمد وكاسكاو وريحانية وأحمد حاتم، لكنه افتقد للفاعلية، فبقي مرمى الجعيدي بعيداً عن الخطورة الفعلية.
وحافظ منتخب الأردن على أفضليته في الشوط الثاني، ولاحت عدة فرص خطرة، وقام عبد الله أبو زمع مدرب الأردن بإجراء عدة تبديلات، إذ دفع برزق بني هاني لتنشيط القدرات الهجومية.
ورمى منتخبنا بثقله الهجومي أملاً بتعديل النتيجة ليتراجع النشامى بهدف تأمين مواقعهم والاكتفاء بالاعتماد على الهجمات المرتدة واستغلال المساحات في تعزيز التقدم.
وفي الدقيقة 71 أحرز منتخب الأردن الهدف الثاني بعد تمريرة ساحرة للشناينة وضعت بني هاني في مواجهة حارس مرمانا ليضع الكرة من فوقه داخل الشباك.
وأصيب منتخبنا الأولمبي باليأس بعد الهدف الثاني، وتراجع مردوده الهجومي، لتعود السيطرة للنشامى، إذ استهلك ما تبقى من وقت، وليخرج في النهاية فائزاً بهدفين نظيفين.
لنكن واقعيين، وبعيداً عن المجاملات، كرتنا ابتعدت كثيراً عن الواقع الرياضي، ولم تعد تستطيع مجاراة التقدم للاعبي دول الجوار، حتى وإن أظهر اتحاد كرة القدم اعتماده على المدربين الخارجيين، كنا مضرب المثل بمنتخبات في الفئات العمرية سابقاً، لكننا اليوم في مؤخرة الترتيب ضمن أي مشاركة خارجية، لكن الغاية الأساسية منها ليس تطوير اللعبة على المستوى الدولي، بل لزيادة رحلات السياحة والسفر بل وإيجاد واستكشاف أماكن جديدة للمعنيين بالشأن، والسبب كما يقولون المنتخب بحاجة للاحتكاك الخارجي، لذلك نتمنى أن تتغير النظرة نحو الأفضل.