٦٠ شركة في معرض “سيلا” لصناعة الجلديات.. والمشاركون يؤكدون قدرة الصناعة السورية على المنافسة
تشرين- لمى بدران:
انطلقت اليوم على أرض مدينة المعارض بدمشق فعاليات معرض “سيلا ١٦” لصناعة الجلديات الذي يقيمه الاتحاد العربي للصناعات الجلدية والأحذية وذلك بمشاركة نحو ٦٠ شركة محلية ودولية متخصصة بالصناعات الجلدية بكل أنواعها الرجالية والنسائية والولادية، بالإضافة للأحذية الرياضية والحقائب النسائية وحقائب السفر، إضافة إلى كل ما يخص الصناعات الجلدية عموماً من مواد خام، من الجلد الطبيعي والإكسسوارات والآلات الخاصة بهذه الصناعة.
وزير الصناعة عبد القادر جوخدار تحدّث أثناء تصريحه للصحفيين عن أهم المحفزات التي تقدّمها الحكومة لدعم الصناعيين وهي تأمين الطاقة الكهربائية للمناطق الصناعية فحواملها تعمل خلال خمسة أيام بالأسبوع وعلى مدار ١٢ ساعة والمدن الصناعية تُزوَّد بالطاقة الكهربائية على مدار ٢٤ ساعة يومياً وهذا بدوره يعكس الجهد الحكومي نحو تأمين المستلزمات الصناعية وخلق المحفزات.
تذليل الصعوبات
أما عن صعوبات عمليات الشحن بين الدول أبدى رئيس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية طارق التميمي استعدادهم كاتحاد لتذليل الصعوبات من خلال اجتماع قريب مع وزير الصناعة تُرسَم من خلاله خطط تسهيلات الشحن وأفصح لنا عن نيّتهم في العراق لجعل الفنيين السوريين مُدرِّبين داخل العراق لكون قطاعهم الصناعي متأخراً ولم يستطع مواكبة هذه الصناعة نتيجة ظروف بلادهم وأيضاً هناك مشروع عربي مشترك لإلغاء الجمارك بين الدول لكنه يحتاج وقته وهو يؤكد فكرة أن سورية هي الأقرب والأولى في الاستيراد من دول أخرى خصوصاً في قطاع صناعة الجلديات المتقدّم.
النهوض
من جهته لم يوافق مدير عام مؤسسة الأحذية في سورية على فكرة أننا نعاني من تسويق منتجاتنا وفي إجابة لتشرين عن ذلك أكّد أن وجود أكثر من ٦٠ شركة وورشة عمل هنا داخل المعرض مستمرة منذ النسخ الأولى ل”سيلا” دليل على نجاح المشاركين في التعاون والاتفاق والتسويق لمنتجاتهم وهذا المعرض برأيه هو رسالة أن الاقتصاد السوري يتعافى وأن سورية هي طائر الفينيق الذي ينهض من تحت الرماد وينحت بالصخر في أرض مجبولة بالعطاء.
وقد طالَب نزير شموط وهو مسؤول في شركة لصناعة الأحذية وزير الصناعة أثناء زيارته جناحهم منع استيراد وجوه الأحذية التي يدخل فيها الخيط النسيجي من الصين لكوننا قادرين على صناعتها محلياً بأعلى جودة وأيضاً إخضاع المنتج النهائي للمواد الأولية لمنصة التموين بموجب القرار ١١٣٠ آملاً استجابة مطلبه ووجّه رسالة لمن هم خارج البلد أن يحاولوا دائماً شراء المنتجات السورية الموجودة خارجاً.
وفي إطار المناشدة دعا مدير شركة خاصة للأحذية الرجالية بشير البوشي المواطنين العرب والخليجيين بشكل أكبر أن يستجيبوا للمبادرة التي ستُطلق قريباً بمشاركة منهم عنوانها “اشتري سوري” لدعم المنتج السوري الذي تصل انعكاساته إلى كل عائلة سورية وأيضاً ناشد الصناعيين السوريين أن يعملوا على مبدأ الربح القليل والبيع الكثير مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة لكن مع الحفاظ على مستوى الجودة.
وبالنسبة لمجموعة مشهداني المُنظّمة للمعرض أكّد مديرها خلف مشهداني أنهم مستمرون في مواجهة الظروف القاسية من خلال الثبات على تواجدهم ولفت إلى أن هناك مشاركات دولية عربية من الأردن والعراق ولبنان وفلسطين وبيّن أن اليوم الأول يشهد حضور عدد من رجال الأعمال والتجار القادمين من دول أخرى لعقد الصفقات الممكنة فيما بينهم وأن المعرض يستقبل زوّاره لثلاثة أيام قادمة من الثالثة عصراً حتى التاسعة مساءً .