بعد توقفه عن العمل مدة عامين.. إصلاح جهاز الطبقي المحوري في مشفى الحسكة

تشرين – خليل اقطيني:
انتهت مديرية الصحة في الحسكة من إصلاح جهاز التصوير الطبقي المحوري في مشفى الحسكة الوطني ووضعته في الخدمة مجدداً.
وذكر مدير الصحة الدكتور عيسى خلف أن هذا الجهاز تعطل وتوقف عن العمل مدة عامين كاملين، الأمر الذي اضطر المرضى للتوجه إلى القطاع الخاص وتكبد مبالغ مالية كبيرة لقاء إجراء صورة بجهاز الطبقي المحوري، ولاسيما أن الأغلبية العظمى من سكان المنطقة التي يخدمها هذا المشفى هم من الشريحة الفقيرة.
وبيّن في تصريح لـ«تشرين» أن الجهاز بعد إصلاحه ووضعه في الخدمة سيوفر الكثير من المال والوقت على الإخوة المواطنين، ناهيك بالخدمة الطبية المتقدمة التي يقدمها في مجال التشخيص الدقيق للحالة المرضية، حيث تَجمَع أشعة الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) سلسلة من صور الأشعة السينية التي تؤخذ من زوايا مختلفة حول الجسم، وتستخدم الحاسوب لإنشاء صور مقطعية (شرائح) للعظام والأوعية الدموية والأنسجة الرخوة داخل الجسم، الأمر الذي يوفر معلومات أكثر تفصيلاً عمّا يوفره التصوير بالأشعة السينية العادية.
وأوضح خلف أن الإخوة المواطنين بإمكانهم الاستفادة من الخدمات التي يقدمها هذا الجهاز مجاناً ومن دون أي مقابل ابتداءً من هذا اليوم، لافتاً إلى أن مديرية صحة الحسكة تبذل جهوداً كبيرة حالياً من أجل إصلاح جهاز تفتيت الحصوات في المشفى الوطني بمدينة الحسكة، هذا الجهاز الذي تم إصلاحه العام الماضي بجهود ومتابعة من محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح ومديرية الصحة بالتعاون مع وزارة الصحة في دمشق، ولكن بعد أن تمت إعادة تشغيل الجهاز ووضعه في الخدمة تعطل من جديد نتيجة الاستخدام الخاطئ من عناصر لا علاقة لمديرية الصحة بهم، رغم أن جهاز تفتيت الحصوات يقدم خدمات طبية مهمة للمواطنين مجاناً، ويوفر عليهم الكثير من المال والتعب، وذلك لارتفاع أسعار تفتيت الحصوات لدى القطاع الخاص.
ويعد المشفى الوطني في مدينة الحسكة من أقدم المؤسسات الصحية العامة في المحافظة، ويخدم أكثر من مليون إنسان في الحسكة وضواحيها والمنطقة الجنوبية بالكامل حتى حدود محافظة دير الزور، بسبب افتقار المنطقة إلى أي مؤسسة صحية عامة.