الاحتراف أصبح عبئاً على الرياضة!
عندما يمر المجتمع بأوضاع صعبة من حيث تكاليف المعيشة والحالة المادية تصبح النشاطات الاجتماعية والفنون والرياضة من الأولويات المؤجلة ويتم وضع الإستراتيجيات والبرامج والخطط المؤجلة.
وبما أن الرياضة هي النشاط الاجتماعي الأكثر متابعة واهتماماً من الجماهير، يجب على القيادات الرياضية المركزية والاتحادات التي تمارس احتراف الرياضة أن تعمل على تنفيذ الخطط التي تضمن استمرار التطور العددي للفرق واللاعبين والتطور النوعي والمستوى الفني لكل فرق الفئات العمرية وأن يتحول الاحتراف المادي إلى احتراف معنوي لفرق الشباب والناشئين والإشراف ويتم إنفاق المبالغ التي كانت تصرف على اللاعب الأجنبي لتصبح دعماً مادياً للاعبي الفئات العمرية يساعدهم على العيش والمتابعة بمزاولة هواياتهم الرياضية مع بقاء الأمل قائماً لوصول اللاعب إلى الاحتراف المادي الكامل الداخلي والخارجي عندما تنتهي الأسباب.
ومن هنا نطلق المقترح أن يتم حساب نقاط دوري الشباب والناشئين إلى نقاط فرق الرجال في حساب الهبوط والتصنيف. وأن تتم تسمية لجان من الفنيين لانتقاء المواهب وتشكيل المنتخبات الوطنية للفئات العمرية والسعي لتأمين النشاطات والمشاركات الخارجية لها. وأن تكون الخطوة الأولى تسمية المدرب الوطني المؤهل وأن يكون له الرأي الأهم والأول في اختيار اللاعبين والكوادر الفنية المساعدة وتنتهي سياسة النشاطات وشللية الأصحاب.
ويجب أن يعمم الوعي الفني والاجتماعي على جماهير الأندية والمنتخبات لتستمر أصوات الدعم والتشجيع وتبقى هذه الجماهير ضمانة نجاح الدعم المادي للألعاب.
وبذلك نستعيض عن اللاعب المحترف الأجنبي بأمل الاحتراف للاعب الوطني وبقاء فرصة الدعم والرعاية من الأشخاص والجهات العامة والخاصة قائمة ضمن شروط ونظام العمل الرياضي الجديد . إنها الثقافة الرياضية التي يجب أن تبقى قائمة لتحقيق الهدف بالتطور الحقيقي.