اليابان أمام تهمة خطيرة.. وروسيا والصين تطلبان توضيحات
تشرين – وكالات:
أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنّ بكين وموسكو أرسلتا لليابان طلبات لتوضيح الوضع المتعلق بالمياه التي تطرح في البحر من محطة فوكوشيما الكهروذرية المنكوبة.
وجاء في منشور لوكالة «نوفوستي» الروسية حول الموضوع: «الصين وروسيا، وبالاعتماد على أفضل الممارسات الدولية في مجال العلوم والتكنولوجيا ومجال السلامة النووية، أرسلتا إلى اليابان ثلاثة استبيانات مشتركة حول القضايا الفنية المتعلقة بالمياه التي تطرح في البحر من محطة فوكوشيما-1 الكهروذرية».
وتبعاً لدبلوماسيين صينيين فإنّ الصين منذ البداية كانت متشككة بشأن خطة تصريف المياه المنخفضة الإشعاع في البحر، والتي يتم تخزينها في خزانات خاصة في المحطة المذكورة، والتي أصبحت ممتلئة بنسبة 90%».
وكما كان الحال قبل الحادث الذي وقع في محطة «فوكوشيما –1» الكهروذرية عام 2011 فإنّ الماء الذي يبرّد المفاعلات يخضع لعملية تنقية متعددة المراحل، الأمر الذي يسمح بتصفية جميع العناصرالمشعة تقريباً منه باستثناء التريتيوم، وفي المجموع تحتوي المحطة الآن على ما يقرب من 1.25 مليون طن من هذه المياه, ومن المقرر تخفيفه حتى تركيز الإشعاع فيها إلى رقم «مقبول» وطرح هذه المياه في البحر، ويفترض إعلان القرار النهائي وموعد طرح هذه المياه في البحر من قبل رئيس الوزراء الياباني بعد اجتماع مع رئيسي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في 18 آب الجاري.
تجدر الإشارة إلى أنّ زلزالاً بلغت شدته 9 درجات ضرب شمال شرق اليابان، في 11 آذار2011، ما تسبب بحدوث تسونامي كبير، أدى بدوره إلى انهيار 3 من أصل 6 مفاعلات نووية في محطة «فوكوشيما» النووية، وتسبب بإجلاء 160 ألف شخص من المناطق المحيطة بالمحطة، وحدوث الكثير من الوفيات، أما آثار هذه الكارثة فمن المتوقع أن تبقى لأكثر من 4 عقود.