جباه العز المكللة بغار النصر

صباح الفل والياسمين لك أيتها الأم السورية العذبة في عيد أبناءك البواسل عيد الجيش العربي السوري.. بك نبدأ يومنا بعناقك وقبلاتك وبك نزين آخر صورة نطبق عليها رموشنا لنكمل مشوار الفرح في أحلامنا.. نذكر كلاماتك الذهبية وصوتك هديل الحمام ونحن نختبئ في أحضانك “طالما توجد أم ..لا يوجد هم ”
اليوم في الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري، نتوجه معك الى الجيش العربي السوري المصون بعيون كل السوريين الأبطال بتحية التقدير والإكبار لجيشنا العقائدي البطل ورجاله الأبطال الميامين، وقائده السيد الرئيس الفريق بشار الأسد.
اليوم ببركة حبك وتحت جناح رحمتك يواصل جيشنا البطل العمل والبذل والعطاء، مدرك حجم التحديات التي تواجه الوطن بما يملكه من وعي عالٍ وإحساس كبير بالمسؤولية الملقاة على عاتقه..
اليوم كبرنا يا أمي.. كم من الأيام مرت وهمسات دعاءك تحرسنا وتحمينا وتراتيل قرآنك وكتبك المقدسة يغمرنا بالهدوء والسكينة.. وصار الغياب عنك محكوما لطول انشغالنا وأعمالنا لكن زحمة الحياة وأمواجها العاتية لا تلبث أن تقذف بنا الى شاطئك فنركع في حضرتك ونخفض أجنحتنا لرحمتك وعدالتك.
أيتها الأم السورية العذبة لا ندري كيف نوافيك حقك بعد أن نالت الحرب من قلبك وكيف بقيت كالسنديانة المباركة تطلقين صيحات الحماس والبطولة وتتوجين أبناءك الشهداء بزغاريد العرسان وتنثرين العطر في مواكب العز وفوق رؤوس الجنود الأبطال ..فكانت وصاياك وحبك الرصاصة في وجه المجرمين والقتلة والخائنين..
ياأمنا الرائعة يا سوريتنا أمام انتصار أبناءك وبطولاتهم لا أجد ما يقال.. اليوم أنت وحدك تزرعين القمح وتخبزين للفقراء وتطعمين أبناء الشهداء وترقعين أثوابهم وتخيطين للصبايا فساتين العرس في انتظار عودة البواسل من جبهات القتال.. اليوم يا أمنا زاد حملك وكبر همك وأنت أيتها المباركة والطاهرة تزفين الشهداء وفلذات الأكباد وتقدمين من التضحيات ما يعجز عن وصفه الأقلام بدماء أحبابك بصور ذكرياتهم الغالية وتنهضين أمام الواجب المقدس في محراب الوطن الغالي بارادة وقوة وبسالة لامكان للمتخاذلين والجبناء والوطن المبارك لن يدنسه الغرباء مهما بلغت قوتهم ومهما تعاظم ارهابهم وإجرامهم أنت ياأمنا الشجاعة في كل عيد للجيش المبارك تعلنين النصر وتنزعين ثياب الحداد نعدك بكل الحب والتضحية والشجاعة التي أرضعتها أبناءك أننا من هذا البلد الطيب ومن فوق ترابه الطاهر سنصنع نصرا وسلاما وحبا يضيء العالم بأنواره ويكون قصة خالدة للبطولة تليق بأم تودع ابنها الى جبهة العز والكرامة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار