خسر المراهنون على أوهام التآمر وسموم المنافقين ووضحت الحقيقة قبيل الأصيل …حطت طائرة الرئيس بشار الأسد في جدة محملاً بياسمين الشام وبصلابة قاسيون وبمسؤولية شعب تصدى للإرهاب الكوني وعمد بدماء أبنائه وبالأرواح الطاهرة كل ذرة تراب على امتداد ساحة الوطن.
استقبال رسمي من قبل مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى بابتسامة واثقة ترسم عناوين متزاحمة على طريق التواصل بين دمشق والرياض دون الخوف من قطاع الطرق الذين وجهوا تهديداتهم من عواصم الغرب
أسد القمة قي قمة العرب كي تتشابك الأيدي والضمائر في مسار (س س) الذي كان في الماضي عنواناً لعمل عربي يريح الضمائر والنفوس ويعطي التفاؤل بتجاوز ظلام التآمر الذي حاول الغرب إغراقنا به…بشار الأسد والقيادة السعودية لن ينظروا إلى الماضي إلا للإفادة من دروسه ويتطلعون للمستقبل الذي يسر الصديق ويغيظ المتربصين بالأمة شرا.
هدير الطائرة التي تقل السيد الرئيس في سماء المملكة مزق أسوار القطيعة وأوراق العقوبات الظالمة أحادية الجانب فيما كانت الأجواء السعودية تبشر بروح جديدة لعلاقات يجب أن تسمو لتكون أنموذجاّ للعلاقات بين الأشقاء.
هناك تفاؤل كبير بأن ينطلق قطار التفاهم والتكامل من جديد في قمة جدة وعندها لن يكون هناك خيار لمن يريد الخير لشعبه ولبلاده وللعرب وللإقليم إلا الإسراع في حجز مقعده في مسيرة التوافق والتضامن والتعاون.. فقد ملت شعوبنا من غربة فُرضت عليهم في أوطانهم.
قمة جدة ووفق ما أكد عليه أغلب المراقبين ستكون قمة القرار العربي الذي يعطي الأمل يمحو معظم الخطوط الحمراء التي رسمها أوباما وترامب وبايدن ….نسائم الخير تطرد رياح السموم وحقائق الواقع من المتوقع أن تسقط كل المراهنات على فشل القمة..وستترك المراهنين غارقين في أوهام حقدهم الذي تاجروا به على مدى عقد ونيف من الزمن معتقدين أن قدسية الوطن يمكن تدنيسها بالتآمر والعمالة والحقد الذي يفتك بصاحبه قبل أن يؤثر في الآخرين.