سورية.. أنا وأنت ونحن..!

سورية هي العنوان والبوصلة والأم والأب والولد والطير والفراشات والابتسامات والدموع والأحبة والأصدقاء، هي البصمة الفريدة المحفورة في قلوبنا وهي قصائد الحب والبطولة والانتصار.. هل تبحث عن وطن يعانقك عند مدخل كل شارع.. ويفتح لك أبواب قلبه السبعة لتدخل روضه من أي باب تشاء؟ هل تريد أن تمشي وأنت مشدود الظهر ومرفوع الرأس في وطن الكرامة والكبرياء؟ هل يسعدك أن تسافر عبر التاريخ الى ما قبل سبعة آلاف عام تفتح كتابك الأول فتقرأ أول أبجدية في العالم في رأس شمرا.. وتأكل الخبز من أرض زرعت فيها أول سنبلة قمح عندنا.. يُسقى الياسمين بماء المطر المقدس.. وينبت الزهر من بقايا الدمع المنهمر من عيون الأمهات ..؟

يعرف جيداً كلُّ سوريٍّ بارٍّ بأمه ووطنه.. إلى أي قبلة يتجه.. وعندما يضيق الكون ويختنق الصوت بالعبرات.. ينهض السوري من حزنه لأنه ولد في وطن تعلم فيه وهو يحبو على ركبتيه كيف يصمد ويقاوم كل من يحاول التطاول على حبيبته.. و كل غافل يظن أن من السهل انتزاع بعض من قلبه في صدره…. وكل جاهل يغامر بشطب عنوان جنته الجميلة المعطرة بالصلوات والرياحين ودماء الشهداء!!

هل بعد كل تلك الحروب وكل تلك البطولات والتضحيات.. من لا يعرفنا؟!

نحن لم ولن نختبئ يوماً من كلمة الحق، ولا مكان في أرضنا وبلادنا إلّا لمن يحمل السلام والمودة والمحبة لبلادنا وشعبنا، وكانت ولا تزال بوصلتنا نحو الشعوب والحقوق العربية واجتماع الكلمة والصفح الجميل وبسط أجنحة التعاون والعمل المشترك.. ونعدكم بأننا في الوقت القريب ستكون منتجاتنا أمام أعين الجميع، سنضع الكثير من الزهور وأغصان الزيتون وسنابل القمح وتيجان الغار لكل من يشارك في إعمار بلادنا التي تفاخر بنا وبصمودنا وشجاعتنا وطيبتنا وتفردنا بصناعة الحياة والانتصار على صناعة الموت.. ستدهشون لأن صناعتنا كانت وستكون فخر الشرق .

الشمس تشرق من قلوبنا وأبصارنا ترنو نحو قيادتنا لأننا أصحاب الحق والعدالة والقيم والأخلاق، وكل المعاني الإنسانية عنواننا سورية ولكل محب طريق مفروش بالأزهار والابتسامات والمحبة والخير الكبير ولن تخطئوا العنوان!!.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار