سورية كلمة الصدق
تشرق الشمس من جديد من قلب دمشق الجميلة عبر كلمات الترحيب والمودة بعودة سورية ومشاركتها في الشأن العربي، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية بدورتها العادية الـ32 المقررة يوم الجمعة القادم.
سورية، التي مازالت منذ الأزل تفتح ياسمينها وتمنح محبتها لكل الأشقاء والأصدقاء والحلفاء، تقول كلمة الصدق في الحوارات العربية الطيبة وعبر فتح مسار جديد ومظلة جديدة تحمي الشعوب العربية وتحقق مصالحها.
كان لابدّ لسورية أن تنير مقعدها وتقول كلمة الصدق في اجتماع مأمول ومهم يجمع القادة العرب جنباً الى جنب لوضع خريطة طريق تستفيد من إمكانات كل دولة ومؤهلاتها وكفاءاتها، وتخرج إلى العالم بمكانة مرموقة وصوت مسموع، وتقول كلمة الصدق في النظام العالمي الجديد، مسطرةً صفحات التاريخ برؤية تعتمد على التعاون والتشارك وتفعيل القرارات المؤجلة والجديدة برؤى عربية اقتصادية وسياسية جريئة، ولاسيما في ظل الظروف الاستثنائية الناتجة عن المتغيرات الدولية التي يمر بها العالم ومن ضمنه الدول العربية، حيث يتصدر موضوع تحقيق الأمن الغذائي اليوم في كل الدول العربية والعالمية سلم الأولويات لكونه حاجة أساسية وملحّة، ما يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك في هذا المجال.
وسورية الجميلة عبر هذا اللقاء ترحب وتدعو الدول العربية إلى المشاركة في الاستثمار في سورية في ظل وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار، وكل يوم سورية جاهزة للتباحث في سبل التنمية المشتركة الثنائية والمتعددة الأطراف بما يحقق الفائدة للشعوب العربية.
كلمات الترحيب الطيبة باستئناف سورية نشاطها في اجتماعات مؤسسات الجامعة العربية والتطلع إلى العمل العربي المشترك، تنمُّ عن حرص القادة على دعم مسيرة العمل العربي المشترك وتنفيذ القرارات التي ستصدر عن القمة بما ينعكس إيجاباً على الدول والشعوب العربية.
ونقول لمن يراهن على العمل العربي المشترك؛ إنّ الجميع في المجلس الاقتصادي والاجتماعي أجمعوا على الدعم الكامل لجهود العمل العربي المشترك بما يصب في تنمية التعاون بمختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق نقلة نوعية، والساعات القادمة هي البرهان.