«النقد الدولي»: مشكلات القطاع المصرفي حدثت بسبب سياسات الاقتصادات المتقدمة
أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أن مشكلات القطاع المصرفي في الاقتصادات المتقدمة أصبحت نتيجة حتمية لإجراءات السلطات الهادفة إلى مكافحة التضخم، مشيرة إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه عاماً صعباً آخر في 2023، وذلك بسبب الأزمة في أوكرانيا وإجراءات التشديد النقدي المستمرة.
وقالت جورجيفا في كلمة لها في منتدى «بواو» الآسيوي في الصين: أدى التحول السريع من أسعار فائدة عند مستويات منخفضة، التي استمرت فترة طويلة من الزمن، إلى معدلات فائدة مرتفعة، والتي تعد أمراً ضرورياً لمحاربة التضخم، إلى اضطرابات حتمية في القطاع المصرفي في عدد من الاقتصادات المتقدمة.
وأضافت: الصعوبات التي نشأت في القطاع المصرفي بالاقتصادات المتقدمة جعلت اختيار السلطات للأدوات التي تستخدمها أكثر صعوبة.
وأشارت جيورجيفا إلى أن التكامل التجاري أصبح مكوناً رئيسياً للنمو الاقتصادي القوي على مدى عقود، لكن من المهم جعل سلاسل الإمداد أكثر أماناً وتنوعاً، قائلة: تتطلب معالجة هذه المخاوف نهجاً عملياً – العمل معاً حيثما يتطلب الأمر أكثر، على سبيل المثال، لإعادة إحياء التجارة الدولية بطريقة عادلة وتنويع سلاسل الإمداد على أساس المنطق الاقتصادي.
وفي هذا السياق، دعت جيورجيفا الدول إلى التضامن مع أولئك الذين يحتاجون إلى ذلك بشدة، مشددة على أهمية حماية الأفراد الضعفاء وتوفير دعم مستهدف لهم.
وتعيش الأسواق المالية العالمية بشكل عام والأمريكية بشكل خاص اضطرابات في ظل مخاوف حول مستقبل القطاع المصرفي، ويأتي ذلك بعد انهيار بنكين مؤخراً في الولايات المتحدة هما “وادي السيليكون” و”سيغنتشر”، أما في أوروبا فقد استحوذ بنك “يو بي إس” على منافسه الرئيسي “كريدي سويس” المتعثر في سويسرا.