لقطات

1
ليس عيباً أن نعمل في كنف هيئة دولية، فالهيئات الدولية بمختلف أنشطتها تعمل في سورية تحت الأضواء وليس في العتمة، فلماذا ينزعج ممثل أو موسيقي أو أي مشتغل في مجال إبداعي ما، عندما نشير له بأنه يعمل بالتعاون مع إحدى الهيئات، خاصة إن كان أمر تعامله بات شائعاً ولم نكشف له سراً، لكن أن يظل هذا الفنان أو ذاك أو أي شخص يؤدي عملاً ما، مدّعياً ومصرّحاً للإعلام أن عمله تطوعي، فهذا دجلٌ، ويفترض بالهيئة الدولية التي تقدم له التعويض المالي أن تقاضيه، لا أن ينزعج حضرته من إشارة الصحافة!
2
جهدان ثمينان للكتاب السوري، الأول تجسّد في العقد بين اتحاد الكتّاب العرب ودار «سويد» الخاصة، التي مقرها في دمشق وفرعها الأساس في الإمارات، والتي تختار بعض العناوين وتطبعها بالتشارك. والجهد الثاني عودة الهيئة العامة السورية للكتاب للمشاركة في معارض الكتب الدولية في الأقطار العربية، فها هي تشارك في معرض الكتاب في بغداد بعد مشاركتها في معرض الشارقة، ما يساهم في انتشار كتابنا السوري خارج الحدود، وعلى أمل أيضاً المشاركة في بقية المعارض العربية، والأهم أن يعود معرض الكتاب في دمشق حاضناً لكل دور النشر العربية، للمشاركة فيه لا أن يظل مقتصراً على ما تنتجه دور النشر السورية.

3
لايزال الكثير من محبي الفنان مارسيل خليفة يعتقدون أن ما غناه من قصائد بالفصحى، أنها من شعر محمود درويش فقط، رغم أنه غنى من شعر شعراء لبنانيين كـ «شوقي بزيع، عباس بيضون، جوزف حرب، ومحمد العبد الله» وربما من شعر آخرين، لكن أن يتم تداول أغنية ( زعموا أن صباحاً كان) التي يتحدث فيها عن الطفل (أيمن) صاحب الأربع سنوات الذي ارتقى شهيداً في قرية (العَزِيَة) في الجنوب اللبناني بقصفٍ للطيران الإسرائيلي، مطلعها ( سأحدثكم عن أيمن / عن فرحِ الغاباتِ الفاتن/ في عينيه/ وعن سحر يديه….) على أنها لمحمود درويش فهذا مسألة تهضم حقوق الشاعر بزيع، والمسؤولية رغم أنها أولاً وأخيراً تقع في رأينا على عاتق الفنان خليفة الذي لم يكن يذكر على ألبوماته أسماء أصحاب القصائد، لكن هذا لا يعفي بعض الأدباء إن صححنا لهم المعلومة من الاعتراف بجهلهم بها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار