نشاط ناقلات النفط يسجل أقوى أداء منذ عقود جراء التعطش للوقود
تشرين رصد:
يشهد قطاع ناقلات النفط انتعاشا في هذه الفترة لم يشهده من قبل منذ 25 عاما على أقل تقدير، بدعم من الطلب القوي على الوقود ومسافات الإبحار الممتدة في أعقاب الحرب الروسية -الأوكرانية في 24 شباط الماضي،.
وتقاضت ما تعرف بناقلات منتجات النفط ما يفوق 40 ألف دولار يومياً على مدى الـ 14 أسبوعاً الماضية، ما يعد إنجازاً لم تسجله البيانات التي بدأ تدوينها مع مطلع 1997، بحسب الأرقام الصادرة عن شركة ”كلاركسون ريسيريش سيرفيسيس“ (Clarkson Research Services)، وهي وحدة تابعة لأكبر شركة وساطة بحرية عالميا.
واستفادت ناقلات الوقود خلال الوقت الحاضر، من اضطراب طرق التجارة في أواخر شباط الماضي، ما أسفر عن صعود أسعار النفط السنة الحالية، بينما أخذت أسعار النفط الخام في الهبوط وسط مخاوف متنامية من وقوع ركود اقتصادي.
ويقول محللون إن وقوع انحراف آخر بمسار التدفقات القادمة من روسيا ربما يرفع مقدار الزيادة في وقت لاحق من السنة الجارية.
وأضافوا أن العقوبات ج على إمدادات النفط الروسية والتي من المنتظر دخولها حيز التنفيذ لاحقا، ستزيد على الأرجح من ضيق سوق المنتجات النفطية، ما يزيد من تعزيز أسعار إيجار الناقلات.
وأعلنت بعض شركات النقل، ومن بينها شركة ”سكوربيو تانكرز“ ومقرها بموناكو، عن تسجيل أكبر أرباح ربع سنوية في تاريخها الشهر الماضي، بسبب ازدياد الطلب العالمي المتصاعد على المنتجات المكررة، وتراجع سعة التكرير من الصادرات عبر النقل البحري، بينما ارتفع ما يطلق عليه ”مؤشر الطن لكل ميل“، وهو مقياس للطلب يزيد كمية الحمولة بحسب المسافة التي يجري نقلها بحراً.
وتمت الإشارة إلى أن ”الأسعار لم تكن صامدة حتى عندما تراجع الطلب خلال 2020 جراء تفشي وباء فيروس كورونا، وأسرع التجار نحو تخزين الوقود في السفن بالبحر“، مضيفاً أننا ”لم نر هذا المستوى منذ أعوام 2004، و2005، و2006“.