مكسرات العيد بالقطارة.. والمبيعات لا تتجاوز 40%
نور ملحم
شهدت أصناف المكسرات ارتفاعات متتالية قبل عيد الأضحى المبارك، ما دفع الناس إلى صرف النظر عن شرائها، حيث أصبحت تشترى فقط من أصحاب الدخل المرتفع وغير المحدود .
ووفق عمر الجابي أحد باعة المكسرات في سوق البزورية ، فقد تدنت حالات البيع، وبات الزبائن يشترون بالقطارة، وبدلا من الكيلو إلى نصف الكيلو، أو حتى بالغرامات القليلة، مشيراً في تصريحه لـ “تشرين” إلى أنّ مادتي “الكاجو والفستق الحلبي” باتتا مخصصتبن لزبائن معينين، والطلب عليهما انخفض بشكلٍ كبير، إﻻ بحاﻻتٍ نادرة، نظرا لارتفاع أسعارهما، وكونهما من اﻷمور الرفاهية، فقد ارتفع سعر كيلو الكاجو من 35 ألفا إلى 70 ألف ل.س، وبلغ سعر كيلو الفستق الحلبي 60 ألف ل.س واللوز 30 5 ألفا، لافتاً إلى أن قدوم العيد لم يرفع مستوى التسوق، حيث بات تركيز الزبائن على شراء المكسرات الشعبية مثل بزر دوار الشمس والفستق والعديد من “الشيبسات ” ذات الصناعة المحلية ما دفع أصحاب المحال إلى نقل بضائعهم وتخزينها في علب بلاستيكية بعد إحكام إغلاقها ، خوفاً من تعرضها للرطوبة وهذا يعني تغيّرا في المذاق والجودة، وبالتالي خسارة حتمية
وفي جولة في سوق البزورية لاحظنا ارتفاع سعر كيلو البزر الأبيض حبة عريضة من 15 ألف ليرة إلى 35 ألف ليرة، والبزر المصري من 12 5 ألفا إلى 25 ألف ل.س، وكذلك البزر الأسود ارتفع من 9 آلاف إلى 18 ألف ليرة، والفستق من 9 آلاف إلى 25 ألف ليرة والفستق المدخن بـ 20 ألف ليرة والفستق المالح ب 17 ألف ليرة وسعر كيلو بزر دوار الشمس يتراوح من 18 إلى 24 ألف ليرة حسب نوع البزر.
كما ارتفع سعر الموالح المشكلة، من 20 ألفا إلى 42 ألف ل.س”، والموالح المشكلة عبارة عن خلطة يقوم بها الباعة من جميع أو معظم أصناف المكسرات بهدف ترغيب الزبائن أو بناء على طلبهم ، وتشكيلة من المكسرات القلوبات الكيلو منها ب 80 ألف ليرة سورية
وبالنسبة لأسعار المكسرات والموالح أوضح عمر حمودة رئيس الجمعية الحرفية للمحامص، أن ارتفاع أسعار المكسرات والموالح أضعف الطلب عليها قبل عيد الأضحى بنسبة تتجاوز 40% ، مبيناً أن الأسواق تكتظ بأنواع رديئة وبأسعار زهيدة تباع على البسطات مقارنة بالمحامص، وهي بأصناف نوع ثالث أو رابع وجودتها محدودة وأسعارها أقل من المحامص لذلك من مصلحة أصحاب المحامص البيع والشراء وفق أسعار السوق وبهامش ربح بسيط حتى لا تكسد المنتجات ما يتسبب بخسائر كبيرة للتاجر
وأضاف حمودة في تصريح لـ ” تشرين”: اليوم أصبحت الموالح من الكماليات ومن يتسوق بالكيلو أصبح يتسوق بالغرامات لدى بعض العائلات، مبيناً أن التسعيرة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك غير محددة لكونها تعتمد على بيانات التكلفة، وتختلف هذه البيانات بين محمصة وأخرى، و نوعية البضاعة قديمة أم حديثة، مشيراً إلى أن الأسعار تضاعفت ضعفي سعرها مقارنة بعام 2021 والسبب في ذلك أن البضائع الموجودة في الأسواق اليوم هي مستوردة مسبقا، وعند انتهاء كمياتها سترتفع أسعارها أكثر بسبب قرار منع استيراد المكسرات.