عيد ..بأقل التكاليف!

بالتزامن مع قدوم عيد الأضحى المبارك، يبدو السفر لأغلبية المجتمع من المدينة إلى قراهم وأريافهم البعيدة أشبه بطقس اجتماعي، لتبدو العشوائيات شبه فارغة من قاطنيها فالأغلبية تتوق لاستعادة بعض من الفرح والسكينة لأرواحهم المتعبة .

فالمشهد ذاته يتكرر في كل عيد، حيث تعمد الأسرة إلى ضغط نفقتها أو إضافة ديون جديدة إلى قائمة نفقاتها، لكن في النهاية الجميع يريد عيداً بأقل التكاليف مقابل «كمشة» فرح وقليل من السعادة، لكن الواقع يشير إلى استحالة تحقيق مشروع صغير كهذا لأن تكاليف السفر وحدها تفتك بالميزانية المخصصة لذلك، فالعائلة المؤلفة من خمسة أفراد تحتاج خطة فقط لدفع أجور المواصلات وحدها التي ترتفع كغيرها بشكل جنوني، إذ وصلت أجرة الراكب الواحد في سيارات «الفان» إلى ٢٥ ألف ليرة, وفي السيارة «تكسي» ما يزيد على ٣٠ ألف ليرة ..من دون رقيب أو حسيب.

أما فيما يتعلق بثياب العيد فلها شجون أخرى، ففي الحالات الاضطرارية فقط, والوجهة هي «البالة»، بصرف النظر عن الجودة والموديل، ناهيك بحذف الحلويات التي وصلت أسعارها حدّاً غير مسبوق واقتصرت الأغلبية على حلويات تتضمن الدقيق والسكر فقط لتحقيق السعادة الوهمية لأطفالها، في المجمل الارتفاع الجنوني للأسعار الذي لم يشهد له مثيلاً حرم الأغلبية من تأمين الحد الأدنى من احتياجاتها، لأن مجمل هذه النفقات تقصم ظهر أي أسرة مهما تعددت جبهات عملها ومصادر رزقها، فالفقر افترس كرامات الناس، باستثناء قلة قليلة لا تزال تحيا الحياة بأعلى درجات مباهجها وكأن الحرب مرت من هناك!.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية ترحب بقرار محكمة العدل الدولية المتعلق بالآثار القانونية الناشئة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الجلسة الختامية للبرلمان العربي للطفل… الأمين العام يقدم الدروع التذكارية وبطاقة شكر للوفد السوري المشارك مادورو: انتخابات الرئاسة المقبلة ستحدد مستقبل فنزويلا قضية الإعاقة جزء من السياسة الوطنية للدولة تجاه المواطنين.. الوزير المنجد: المرسوم رقم 19يطور البيئة المؤسساتية المسؤولة عن ملف الإعاقة  135 ألف طفل مستهدف بالجولة الثانية لحملة اللقاح في حمص الوزير ابراهيم يبحث مع القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة السودانية بدمشق علاقات التعاون العلمي والبحثي إذا كبر ابنك "خاويه" وإن كبر أبوك عليك أن ترعاه المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي على الحديدة.. ترقب وانتظار والكيان باستنفار كامل وواشنطن تنأى تجنباً لحرب لا تريدها حالياً على رأسها مشروع إنتاج تعبئة وتغليف الأدوية السرطانية.. انطلاقة جديدة لـ«تاميكو» تبدأ بالإنتاج وتنتهي بالتسويق وزير النفط يفتتح مركز خدمات شركة محروقات بدمشق