عشية العيد.. حركة خجولة في أسواق اللاذقية 

آلاء هشام عقدة:

عشية عيد الأضحى المبارك، تشهد أسواق الألبسة في اللاذقية حركة شبه اعتيادية في أسواقها وتراجعاً كبيراً في الحركة مقارنة بعيد الفطر، حيث إن الأسعار بقيت كما هي مرتفعة ولا تتناسب مع أصحاب الدخل المحدود.

وخلال جولة لـ”تشرين” على بعض الأسواق في مدينة اللاذقية، تبين أن الأسواق الشعبية أفضل حالاً من غيرها، فالزبائن يتجهون إليها باعتبار أن الألبسة فيها أرخص من بقية الأسواق إلّا أن جودتها أقل، أما الأسعار فبقيت مرتفعة، فسعر البنطال النسائي يتراوح بين ٥٠-١٢٠ ألفاً ويتغير حسب الجودة والماركة، والرجالي بين ٥٠ -١٥٠ ألفاً، والولادي بين ٢٥- ٥٠ ألفاً، والقميص النسائي بين ٥٠ – ٩٥ ألفاً، الحذاء الولادي بين ٢٥- ٥٠ ألفاً، فيما يتراوح الحذاء الرجالي والنسائي بين ٣٥ -٢٠٠ ألف.

وقالت إحدى السيدات التي تجول في سوق هنانو لـ”تشرين”: حالياً فكرة الشراء مرفوضة، باستثناء الحاجات الضرورية، لأن الأسعار كاوية وليس في اليد حيلة.

بدوره، قال أبو أحمد: العيد ليس للكبار وإنما للأطفال، في السابق كانت الأسعار متناسبة مع الدخل، وتسمح لأفراد العائلة أن يشتروا جميعهم ملابس جديدة، أما اليوم فأصبحنا بالكاد نستطيع شراء الملابس لأطفالنا ليشعروا ببهجة العيد.

من جهتها، قالت سيدة: انتظر فترة التنزيلات التي تأتي بعد الأعياد لأنني أراها فرصة للشراء رغم ارتفاع الأسعار، وأضافت: أشتري ألبسة كل عام للعام الذي يليه وهو أفضل حلٍّ للعب على فكرة جنون الأسعار في العام التالي.

وقال أحد تجار الألبسة في سوق هنانو: حالياً أفضل البيع بالسعر المعلن، وتخفيض الأسعار فكرة مؤجلة لفترة ما بعد العيد، وأضاف: من يرغب في الشراء سيشتري بأي سعر حالياً.. صحيح أن الأسعار مرتفعة ونحن لدينا الكثير من الالتزامات من فواتير تترتب على المحل وإيجاره عدا عن تشغيل مولدات بوضع الكهرباء السيئ الذي نمر به.

فيما قال بائع آخر: العيد فرصة لتحريك السوق ومع ذلك فإن الحركة قليلة جداً إن لم تكن شبه معدومة فأغلبية الناس اشترت في العيد السابق وتفضل عدم الشراء حالياً.

بدوره بيّن رائد عجيب رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية لـ”تشرين” أن دوريات حماية المستهلك تعمل منذ ساعات الصباح وحتى منتصف الليل على ضبط الأسواق، مشيراً إلى سحب عينات من سوق الألبسة سعرية ونسيجية بالإضافة لتنظيم عدد من الضبوط من الدوريات عن عدم إعلان عن الأسعار وعدم حيازة فواتير.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار