تفاؤل مشروع لألعاب القوى في حلب
عبد القادر كويفاتيه:
تعيش اليوم ألعاب القوى في حلب حالة من التفاؤل، وفي استطلاع لـ”تشرين” أبدى هيثم عساف عضو اتحاد اللعبة تفاؤله بعد الاهتمام والرعاية من اللجنة التنفيذية التي عليها مهمة تحفيز الأندية على ممارسة اللعبة التي عانت من هجرة الأبطال بسبب الأوضاع والظروف التي عاشتها حلب الصامدة.
وأضاف: هناك بوادر مبشرة في نادي الاتحاد إضافة لافتتاح مدارس تخصصية كبقية الألعاب، وعن المشاركات أضاف: شاركنا بدورة «شامنا» وكانت النتائج جيدة.
أما معتصم سيجري -رئيس فنية وصف واقع اللعبة في حلب وهي التي شاركت في جميع البطولات المقررة من اتحاد اللعبة واختارت اللاعبين المناسبين للمشاركة وذلك عن طريق إقامة بطولات حلب وتمت المشاركة هذا العام في بطولة الأندية لاختراق الضاحية عبر النادي الوحيد جيش حلب وتم إحراز المركز الثالث في الترتيب العام، وأيضاً المشاركة في اللقاء الدولي بين سورية ولبنان والعراق والكويت وفلسطين وتم إحراز ميدالية ذهبية عبر اللاعبة غنى ضاهر في الوثب العالي والبرونزية عبر اللاعب محمد عساف في الوثب الطويل، ويتدرب اللاعبون في ملعب رعاية الشباب وملعب الحمدانية.
ويعاني المدربون من قلة عدد اللاعبين المتدربين، وذلك بسبب الظرف الاقتصادية وصعوبة المواصلات.
وأضاف عساف: حصلنا في المشاركة في بطولة الجمهورية للبراعم في اللاذقية على ميداليتين ذهبيتين و4 ميداليات فضية و3 ميداليات برونزية، والتقدم بألعاب القوى يكون عن طريق صرف تعويضات مالية للاعبين الأبطال والمميزين لضمان استمرارهم في التدريب، وهناك أبطال هجروا الميدان الرياضي نتيجة السفر أو متابعة الدراسة الجامعية أو الارتباط بالعمل لساعات طويلة، علماً أنهم أبطال ويمكن أن يستمروا لولا ظروفهم، وتخصيص واسطة نقل للاعبين المميزين للتخفيف من الوقت المهدور للاعبين، وتبني الأندية “الاتحاد أهلي حلب والحرية” للعبة والصرف عليها، وكذلك لابد من توفر المقومات المطلوبة لإنجاح اللعبة هي التعاون الوثيق مع دائرة التربية الرياضية في إقامة البطولات المدرسية وانتقاء اللاعبين وهذا ما يحصل تماماً.
وبالنسبة للمعوقات تقدم تنفيذية حلب كل ما يلزم من تأمين أمور السفر والطلب من اتحاد اللعبة إقامة دورات تحكيم وتدريب في محافظة حلب لتوسيع الكادر التدريبي والتحكيمي، والأمر الأهم هو إذن السفر الذي لا يكفي وهو مبلغ ثلاثة آلاف ليرة سورية للاعب في اليوم.
بدوره نور تفنكجي من فنيي ألعاب القوى أكد أن واقع اللعبة بمحافظة حلب بحالة إعادة البناء من جديد
والسبب هو تأثر اللعبة بخروج جميع اللاعبين الممارسين لها خلال فترة الحرب الغاشمة على سورية وكذلك فقدان الكادر التدريبي الذي هاجر بنسبة 80 % خارج القطر، وحالياً عملية إعادة البناء مستمرة بمن حضر وبقي من المدربين الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، والتدريبات تقام بشكل يومي في ملعب رعاية الشباب وملعب الحمدانية /١٥٠٠٠/.
وأخيراً لابد لنا جميعاً الاعتراف بأن الألعاب الفردية في سورية بشكل عام هي بسمة الرياضة السورية
أما عن الأبطال والبطلات الذين غادروا وهجروا ألعابهم في المضمار والميدان فهناك أسباب كثيرة إضافة إلى السبب الرئيسي وهو الحرب خلال السنوات العشر الأخيرة، وأهم هذه الأسباب عدم تقديم الدعم الكافي للكوادر الفنية والإدارية للعبة من إدارات الأندية المتعاقبة، وبالتالي أصبح أمر هجرة اللاعبين لممارسة العابهم أمراً طبيعياً أمام اللامبالاة من إدارات الأندية بضمان حقوقهم المادية والمعنوية لمدربيهم.