أبناء الجولان يتظاهرون احتجاجاً على مخطط التوربينات الاستيطاني
تشرين:
في إطار الفعاليات الوطنية الاحتجاجية ضد مخطط الاحتلال الإسرائيلي التهويدي لإقامة توربينات هوائية على أراضيهم الزراعية نظم أهلنا في الجولان السوري المحتل مظاهرة احتجاجية وصولاً إلى تلك الأراضي المهددة بالمصادرة في سحيتا والحفاير والمنفوخة والتي تعود ملكيتها لأبناء القرى الصامدة مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية.
ونظم أبناء الجولان نظموا مظاهرة احتجاجية بالسيارات من بلداتهم وقراهم رافقتها فرقة من الخيالة وصولاً إلى منطقة المصنع وبعدها ساروا على الأقدام بين بساتين التفاح والكرز حاملين اللافتات المنددة بالمخطط الصهيوني التهويدي ورافعين الأعلام الوطنية السورية.
وجدد أبناء الجولان السوري المحتل رفضهم أي مشروع صهيوني على أراضيهم واستعدادهم لمقاومته بكل الطرق وتمسكهم بانتمائهم لوطنهم سورية وبهويتهم العربية السورية.
وقال الشيخ نزيه محمود إن المخطط الصهيوني يستهدف وجودنا كأبناء أرض محتلة فالاحتلال يسعى إلى تهجيرنا من أراضينا ولكننا واثقون بقدرة أبناء الجولان على التصدي لمخطط التوربينات الاستيطاني وإفشاله.
وأضاف محمود: إذا كانت المواجهة مع الاحتلال حتمية وهي الطريق الوحيد فسنواجه ولن نبخل بالدفاع عن أرضنا مهما غلت الأثمان فما دفعناه لا يقارن بما دفعه الآباء والأجداد من تضحيات في صد الاحتلال الفرنسي والعثماني.
ويعد مخطط التوربينات الهوائية من أخطر المخططات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان السوري المحتل حيث يتضمن الاستيلاء على أكثر من ستة آلاف دونم على ثلاث مراحل.. الأولى استولى الاحتلال فيها على مساحات من أراضي القرى المهجرة عيون الحجل والمنصورة والثلجيات وأقام 42 توربيناً عليها بارتفاع 120 متراً في انتهاك لجميع القوانين والقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي يؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال في الجولان لاغية وباطلة ولا أثر قانونياً لها.
وتستهدف المرحلة الثانية منطقة تل الفرس حيث باشر الاحتلال العمل فيها منذ نحو شهر فيما تستهدف المرحلة الثالثة قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وتتضمن الاستيلاء على أكثر من أربعة آلاف دونم من الأراضي الزراعية الغنية ببساتين الكرز والتفاح التي رواها أهلها خلال عقود طويلة بعرقهم وقدموا التضحيات دفاعاً عنها.