مدير محطة معالجة النفايات الطبية ل”تشرين”: معالجة ٣٧٥٠ كغ يومياً من النفايات الطبية لطرطوس واللاذقية
بيّن مدير محطة معالجة النفايات الطبية لمحافظتي اللاذقية وطرطوس المهندس عبد الرحمن ريس المينا ل”تشرين” أن المحطة تقوم يومياً بمعالجة ٢٥٠٠ كغ من النفايات الطبية في اللاذقية، و١٢٥٠ كغ في طرطوس، مشيراً إلى أن مهمة المحطة تكمن في تعقيم ومعالجة النفايات الطبية المتولدة من المشافي العامة والخاصة والمستوصفات والمراكز الصحية والصيدليات والمخابر وعيادات الطب البشري وذلك لخطورة التعامل مع هذه النفايات التي تسبب تلوثاً بيئياً وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية إذا لم تعالج وتعقم بالشكل الأمثل.
وأوضح ريس المينا أن استطاعة المحطة لمعالجة النفايات في الدورة الواحدة / 800 كغ / ، وأن جهاز التعقيم ( أوتوغليف ) يتسع لأربع حاويات سعة /200 كغ/ أي إن المحطة إذا تم تشغيلها على خمس دورات باليوم ، فإنها ستعالج / 4 أطنان باليوم / ، علماً أن زمن الدورة الواحدة / 45 دقيقة /، مبيناً أن طريقة معالجة جهاز التعقيم / أوتو غليف / يعتمد على مبدأ الحرارة و الضغط ، حيث إن الحرارة تصل في داخل جهاز التعقيم إلى / 140 درجة مئوية / وضغط / 3 بار /، وبذلك فإن جميع الميكروبات و الجراثيم و الفطريات والطفيليات ستموت وتصبح غير نشطة وذلك حسب دراسات و مواصفات عالمية للصحة، وإن طريقة التعقيم هذه هي أحدث طريقة مثبتة و فعالة حتى الآن مع النفايات الطبية .
وأكد ريس المينا أنه بعد المعالجة تكون النفايات الطبية غير ضارة بالبيئة وتعامل كأنها نفايات منزلية عادية و تنقل إلى المطمر الصحي .
وعن أهم المشاكل و المعوقات التي تعترض سير العمل بالنسبة للمحطة، بيّن ريس المينا أن عدد الكادر من فنيين و عاملين في المحطة غير كافٍ إلا لتشغيل وردية واحدة 8 ساعات فقط، أما في المستقبل فإن كمية النفايات الطبية الواردة إلى المحطة ستزيد وتصل إلى 4 أطنان في اليوم، وعليه فإنه لا بدّ من تشغيل أكثر من وردية في اليوم، الأمر الذي يتطلب تأمين عمال تشغيل ومراقبين و فنيين و مهندسين لتشغيل المحطة و الحفاظ على سلامة العاملين فيها.
وأضاف: ناهيك أن ترحيل النفايات الطبية المعالجة بعد عملية التعقيم، يحتاج إلى ترحيل بشكل يومي عن طريق تأمين سيارة ضاغطة، ولذلك فإن المحطة بحاجة لسيارة ضاغطة، من مجلس مدينة اللاذقية، تقوم بشكل يومي بترحيل النفايات الطبية المعالجة و البالغة حوالي 4 أطنان في حال عملت المحطة بالطاقة التصميمية المخصصة لها.
كما أشار ريس المينا إلى أن وجود المحطة خارج مركز المدينة، فإن العمال وكادر التشغيل يحتاجون إلى آلية تنقلهم من اللاذقية إلى المحطة و بالعكس.
وحول مطالب العمال في المحطة، قال فواز كنج رئيس عمال الدولة والبلديات ل”تشرين”: المطالب تشمل تأمين لباس وأحذية وقائية للعمال، وتشميلهم بالضمان الصحي وإجراء فحوص دورية وتحاليل بسبب تعاملهم مع المخلفات الطبية من المشافي، واعتبار أعمالهم من الأعمال المجهدة، إضافة لتأمين سلل غذائية لهم في هذه الظروف الصعبة.