بمشاركة البعثة الهنغارية.. الانتهاء من تنفيذ مشروع ترميم قلعة الحصن

بالتعاون مع البعثة الهنغارية، وتنفيذاً للاتفاقية الموقعة بين المديرية العامة للآثار والمتاحف وهيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، تم الانتهاء من أعمال مشروع ترميم قلعة الحصن المسجلة على لائحة التراث العالمي لليونسكو.
المدير العام للآثار والمتاحف محمد نظير عوض أكد ل”تشرين” أن مشروع ترميم قلعة الحصن يأتي في إطار سعي المديرية العامة للآثار والمتاحف لترميم وإظهار التراث الأثري بالشكل الذي يتناسب وأهميته الحضارية وبما يكفل الحفاظ عليه ونقله بأمانة للأجيال القادمة كشواهد حضارية على عظمة الحضارات التي ازدهرت على أرضنا.
وعن الأعمال الترميمية التي قام بها خبراء الترميم أشار عوض إلى أنه تم الانتهاء من ترميم واجهة البرج المتضررة والدرج والفتحة الموجودة في سقفه، وعزل سطحه، إضافةً لترميم الجدار الداخلي لسور القلعة الخارجي الغربي بجوار البرج، ومدخل الدرج الغربي الصاعد إلى سطحه.
كما شملت الأعمال المنفذة أيضاً ترميم أعلى جدار القلعة الداخلي الشمالي إضافة إلى ترميم البيت العثماني وعزل سقفه وتزويد الكنيسة ضمن الموقع بالأبواب والنوافذ اللازمة لجعلها فراغاً مغلقاً.
ولفت مدير الآثار إلى أن خبراء الترميم وأثناء تنفيذ الأعمال الترميمية، استخدموا المواد المشابهة للأصلية من حيث النوع وطريقة النحت وتم تمييزه بأبعاده عن الواجهة واستخدام المونة وطرق التحضير والبناء التقليدية.
وأشار مدير الآثار إلى أن المشروع تضمن أيضاً إعداد كافة الخطوات من أعمال التوثيق المتنوعة والدراسات التاريخية والشروط والمواصفات وفق المعايير الوطنية والدولية لإنجاز أعمال الترميم والتوسيع الضرورية، وبالتعاون مع البعثة الهنغارية العاملة في الموقع، مشيراً إلى أن الكلفة الإجمالية للأعمال المنفذة بلغت 175 مليون ليرة سورية.
ونوّه عوض بأن المشروع جاء في مرحلتين، شملت المرحلة الأولى أعمال ترميم برج الظاهر بيبرس ومحيطه، والمرحلة الثانية تشمل ترميم الجدار الشمالي للإسطبل أعلى الخندق خلال العام الحالي.