كذبة نيسان مزاح خفيف يخرج الناس من جو الاكتئاب
يرى البعض أن كذبة نيسان فكرة طريفة تحمل التسلية والمتعة، فهي رائجة تتجدد في كل عام، وتمنح فرصة لمزاح خفيف يخرج الناس من أجواء الروتين والانهماك في متطلبات الحياة.
ويتقبل الكثيرون “كذبة نيسان” شريطة أن تكون على سبيل المزاح اللطيف، الذي يخرج بموقف مضحك يتذكرونه فيما بعد، من دون أن يكون مؤذياً أو يؤدي إلى مشاكل تمس حياتنا وصحة من حولنا واستقراره.
“تشرين” استطلعت آراء الناس حيث رفض بعضهم هذه القضية معتبرينها كذباً مرفوضاً في كل الألوان، في إشارة إلى قول شائع أن كذب نيسان أبيض.
وثمة من أعطى الموضوع أبعاداً حياتية أوسع من كذبة تمثل مزحة في يوم، فيما تمنى آخرون أن يكون هناك يوم للصدق وليس للكذب، الذي يرونه أصبح يملأ حياتنا بكل تفاصيلها.
لا تعد الاستشارية الأسرية نائلة الخضراء أن ثمة شيء اسمه “كذبة نيسان”، لافتة إلى أنها تعد من الموروثات الاجتماعية الخاطئة التي تناقلها الناس، من باب الدعابة والمزاح أو التحفيز على شيء يريده أو يرغب به الشخص أو المجتمع، ويكون في الأول من نيسان في ظل عدم الانتباه لليوم او الشهر الذي نحن فيه؛ وتضيف: مما ساعد على انتشار كذبة نيسان بشكل واسع في أيامنا التطور التكنولوجي الذي نعيشه من خلال الإنترنت والهواتف الخلوية، ففي السابق كان انتشارها محدوداً لأنها كانت عن طريق النقل المباشر بين الأشخاص.
وبينت أن اخطر أنواع الكذب هو الذي يغلف بالقضايا الاجتماعية والعلاقات بين الأفراد، لما من شأنه المساس بالعلاقات والروابط الاجتماعية والأسرية.
وحذرت من تحول الكذبة وتطورها إلى إشاعة، وبشكل سريع في أيامنا حتى إنه يمكن تصبح الكذبة عبارة عن “حقيقة كاذبة”.
وشددت على أن الكذب مرفوض بمختلف أنواعه حتى ولو كان بالمزاح، مطالبة بالتوجه إلى التوعية بشكل واسع، عبر الوسائل الإعلامية المختلفة حول خطورة الكذب في ظل وجود بيئة عربية خصبة له بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية.