ازدياد غزارة “الفيجة” هل يقلل التقنين صيفاً؟

بلغت غزارة نبع الفيجة في ريف دمشق ذروتها، حيث وصلت غزارته هذا العام إلى نحو 18 متراً مكعباً في الثانية ما انعكس إيجاباً على واقع التغذية بمياه الشرب في محافظة دمشق وبعض مناطق الريف القريب.
مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق المهندس سامر الهاشمي أوضح أن الغزارة الحالية للنبع البالغة 18 متراً مكعباً بالثانية أسهمت بتزويد الأغلبية العظمى من مناطق مدينة دمشق بالمياه على مدار الساعة من دون برنامج تقنين باستثناء المناطق المرتفعة كالجادات العليا في المهاجرين وعش الورور وحي الورود ومشروع دمر لأنها تتزود عن طريق المضخات التي يرتبط عملها بساعات التغذية بالطاقة الكهربائية، مشيراً إلى أن النبع حالياً في موسم الفيضان وأن ذلك سبب ظهور عكارة بسيطة لا تؤثر في الصحة وأن احتياج كل مواطن من المياه المعقمة يصله بالرغم من برنامج التقنين المعمول به في بعض المناطق.
وأوضح الهاشمي أن الكمية الفائضة من مياه النبع تذهب لتغذية الريف المحيط بالمدينة بدءاً من المعضمية مروراً بداريا وجديدة عرطوز وصولاً لصحنايا وحتى مدينة الكسوة التي يتم تزويدها بالمياه بالضخ وكذلك مدينة جرمانا إضافة لمنطقتي حرستا وعربين اللتين تتغذيان على مدار العام من النبع مشيراً إلى أن المؤسسة تعتمد تطبيق إجراء في هذا الوقت من العام وهو حقن الآبار المحلية في مدينة دمشق بالفائض من مياه النبع.
وبين الهاشمي أن هناك مجموعة من المشاريع المائية (آبار) يتم العمل على تغذيتها بمخارج معفاة من التقنين الكهربائي حيث سيدخل بعضها بالخدمة بوقت قريب ما سيسهم في تحسين الواقع المائي.
عزام دوغوظ مدير منشأة نبع الفيجة لفت إلى أن النبع يضم مجموعة من المنشآت الرئيسية منها التعقيم والبوابات والمنظومة الكهربائية إضافة للهدار، مبيناً أن القدرة الاستيعابية لمنشآت النبع تصل إلى تسعة أمتار ونصف متر مكعب بالثانية وهي أكبر كمية يمكن لنفقي الجر الجديد والقديم حملها إلى مدينة دمشق فيما يتم تصريف كميات المياه الفائضة إلى نهر بردى الذي يغذي الحوض.
ولفت دوغوظ إلى أن عمليات الترميم التي أجريت داخل النبع شملت البنية التحتية الميكانيكية والكهربائية وتجهيز وتعقيم الأنفاق وغسل المنشآت وتدعيم الزوايا الأربع وترميم بهو النبع كما سيتم  استكمال عمليات الإكساء الداخلي والخارجي في مرحلة لاحقة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار