“دودة القز” على طاولة “الزراعة” مجدداً.. ودعوة لإحياء هذه المهنة التراثية
في إطار المشروع الوطني لإحياء تربية دودة الحرير نظراً لأهمية هذه التربية، عقدت مديرية وقاية النبات اليوم اجتماعاً بحضور عدد من الفعاليات والجهات الرسمية والأهلية والمهتمين بهذا الشأن بهدف مناقشة الواقع الحالي لإنتاج الحرير.
مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة الدكتور إياد محمد أكد اهتمام الوزارة في قطاع الحرير ودورها في تأمين غراس التوت وتربية اليرقات للعمر الثالث وتسليمها للمربين ودعمهم، منوهاً بصعوبة استيراد بيوض الفراشة من كوريا الجنوبية أو اليابان أو الصين أو الهند أو مصر.
وبينت مديرة التنمية الريفية الدكتورة رائدة أيوب أهمية الحرير كونه صناعة تقليدية وهوية تراثية وضرورة الحفاظ على هذه الصناعة كمصدر للدخل، ومجال عمل للمرأة الريفية، وإمكانية أن يكون أحد المشاريع الأسرية الواعدة، مؤكدة أنه يمكن تخصيص جزء في كل مركز من مراكز عرض منتجات المرأة الريفية لعرض المنسوجات الحريرية تحت اسم زاوية الحرير السوري.
وتمت خلال الاجتماع مناقشة واقع مراكز التربية في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص وخطة عملها للموسم القادم وإمكانية التوسع في التربية في محافظات أخرى مثل حلب والسويداء ودرعا، وأهمية تنفيذ دورات للفنيين والمهتمين، وتوزيع غراس التوت على المربين والدعم المقدم لهم، كما تم الاتفاق مع غرفة الزراعة لإقامة مهرجان الحرير والتواصل مع مختلف الجهات ذات الصلة والتي يمكن من خلالها تطوير هذا القطاع.
وخلص الاجتماع إلى عدد من المقترحات منها زيادة علب بيوض دودة الحرير المنتجة في المراكز وتسليمها للمربين ومحاولة استيراد بيوض دودة الحرير والتوسع في عدد المربين في محافظات توقفت بها التربية، وتم استعراض عدد من المنتجات ذات القيمة المضافة المصنوعة من الحرير.
حضر الاجتماع ممثلون عن غرف الزراعة ورؤساء دوائر الوقاية ومراكز تربية الحرير في اللاذقية وحماة وعدد من المربين المهتمين ورئيس دائرة الحرير في مديرية وقاية النبات وعدد من الفنيين في مديريتي وقاية النبات والتنمية الريفية.