منتخبنا السلوي قدم ما عنده.. ولم يستطع فك الشيفرة الإيرانية

لم ينجح منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال في اختباره الأهم أمام نظيره الإيراني، وتعرض لخسارة غير مستحقة بفارق ١٢نقطة بواقع ٦٨-٨٠ في المباراة التي أقيمت في صالة آزادي بطهران ضمن النافذة الثانية للمجموعة الرابعة من تصفيات كأس العالم ٢٠٢٣، وبذلك لم يستطع كسر عقدة النتائج السلبية أمام إيران.

من تابع المباراة لاحظ أن منتخبنا قدم أقصى ماعنده، وعلينا أن نكون منطقيين هنا بناء على المعطيات الراهنة برياضتنا، أولاً التحضير وبقدوم مدرب المنتخب الإسباني خافير خواريز كريسبو الذي وصل إلى دمشق قبل فترة قصيرة من بدء النافذة الثانية للتصفيات، لذلك فإن الخسارة ليس سببها المدرب الذي لم يستطع تجريب اللاعبين والوقوف على جاهزية كل منهم بأي اختبار حقيقي قبل التصفيات ليتمكن من معرفة طاقاتهم ومزايا كل لاعب أكثر، فالمنتخب قدم كل ما لديه ولكن تنقصه الخبرة وأكبر مثال على ذلك أن اللاعب الإيراني خامشيدي سجل ٤١ نقطة وحده.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل بإمكان منتخبنا التأهل لكأس العالم ؟
لكن من يستطيع القول إن أمور الرياضة بخير و إننا نستطيع التأهل عن جدارة واستحقاق، أو لدينا قدرة الفوز على إيران في أرضها وبين جمهورها حتى لو كانت بأضعف نسخة عندها؟
و البناء الصحيح للسلة يبدأ من القواعد وليس العكس ولن نحمّل لاعبي المنتخب كبار السن عبئاً أكبر منهم ، فهذا ليس تطويراً لسلتنا ولا يستطيع الوصول لكأس العالم، إضافة للاهتمام بمسابقة الدوري وإقامة معسكرات خارجية جيدة.
ويبقى الأهم حلم الوصول للمونديال وهذا لن يتحقق إلا إذا استوفينا شروطاً أصبحت جزءاً أساسياً بالرياضة وتطويرها كي تعود اللعبة لسابق عهدها، وحينها نستطيع مقارعة كبار القارة الآسيوية ومن ثم نفكر بالتأهل لكأس العالم.

كيف لعب منتخبنا ؟
من تابع المباراة شاهد حالات تحكيمية أثارت الجدل ومع نهاية كل ربع كانت هناك أخطاء قاسية أحدها غير مفهوم وسط احتجاج كبير من مدرب منتخبنا خواريز، حيث احتسب الحكم خطأً على لاعبنا المجنس الأمريكي أمير جبار أخرجه عن طوره ما دفع المدرب لسحبه من الملعب وتبديله.
فنياً منتخبنا قدم مباراة مقبولة المستوى باستثناء بعض الدقائق وخاصة الربع الرابع حيث استطاع رجالنا التقدم بفارق ١٢نقطة بالربع الثاني وتقدم مرتين بالربع الثالث وأكثر اللاعبين تألقاً ولفتاً للنظر النجم هاني ادريبي الذي كان ذكياً جداً وفعالاً وقدم مباراة للذكرى وسجل (دانك جميل جداً).
والعملاق عبد الوهاب الحموي كان يستحق لعب فترة أطول، وخاصة بعد الإرهاق الكبير الذي ظهر على اللاعب كمال جنبلاط و( هابو) استطاع أن يحد كثيراً ويؤثر على النجم الإيراني خامشيدي وأضاع عليه ثلاث تسديدات، أما اللاعب أمير جبار فكان بعيداً عن مستواه الحقيقي نتيجة تعرضه للرقابة الإيرانية اللصيقة، بينما قدم انطوني بكر كعادته مباراة كبيرة ، ومدرب منتخبنا الإسباني كان بحق مميزاً جداً و نجح بتشكيل هوية للمنتخب ولكن ما ينقص المنتخب هو الاستقرار والتركيز والأهم الثبات النفسي.
وبالنهاية خسارتنا كانت لكثرة الأخطاء الدفاعية التمركز والتبديل، أما هجومياً فكان متسرعاً وأهدر لاعبونا فيها سلات سهلة وغابت الحلول خاصة بالربع الرابع والأخير، وهذا الشيء نتيجة فقدان التركيز عند اللاعبين ولهذا ارتفع الفارق بآخر دقيقة ونصف.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مجلس الشعب في ذكرى ميسلون .. سورية استطاعت تحقيق انتصارات عظيمة في وجه الحروب والحصارات المتعددة الأشكال سورية تدين اتهام الاحتلال لـ«أونروا» بالإرهاب وتؤكد أنه يأتي ضمن محاولاته لإنهاء دورها وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟