هل تكفي فترة الانقطاع للتحضير للامتحان وإعادة مراجعة المناهج كاملاً؟
بات طلاب الشهادات على موعد قريب مع التقدم لامتحاناتهم النهائية ، فمنهم من يعتقد أن الفترة غير كافية لإعادة مراجعة المنهاج فقرر الانقطاع عن الذهاب للمدرسة في وقت مبكر ، ومنهم من فضل اتباع دورات تكثيفية ودروس خصوصية لتعويض النقص الحاصل، وفي ذلك توجهت ” تشرين” لوزارة التربية وطرحت السؤال: هل تكفي فترة انقطاع الطلاب لتعويض النقص الحاصل؟
ورداً على ذلك بينت مديرة الإشراف التربوي في وزارة التربية إيناس رمضان ميّه فقالت: حرصاً من وزارة التربية على حصول جميع أبنائنا المتعلمين على الفائدة العلميّة المرجوة من المناهج التربوية وفق خطة تربوية متكاملة، ضمت أنظمتها وقوانينها خطة درسيّة متكاملة توضع في بداية كل عام دراسي، ويوزّع وفقها المنهاج على أيام الدراسة، ففي الخطة الدرسيّة الموضوعة للعام 2021-2022م يمتدّ العام الدراسي حتى يوم 17 أيار من العام 2022م، لتبدأ امتحانات الفصل الدراسي الثاني في 18 ولغاية 26 أيار من العام 2022م بالنسبة للصفوف الانتقالية.
أما بالنسبة لامتحان الشهادات فيبدأ امتحان الصف التاسع الأساسي في 29 أيار، وامتحان الثالث الثانوي العام والمهني والشرعي يبدأ في 30 أيار.
وانطلاقاً منه لا يوجد ضمن خطة وزارة التربية ما يسمى فترة انقطاع بالنسبة لطلبة الشهادات والتي تمتد لشهرا كما يشيع البعض، كما أنّ المنهاج الموضوع للصفوف المعنيّة موزعة مفرداته وفق الخطة الدرسية الصادرة عن وزارة التربية، فالمناهج تتضمن مجموعة من المهارات والمعارف العلمية التي على المتعلمين متابعتها مع مدرسيهم لتحقيق الغاية المرجوة منها، كما أنّ الدراسة لمدة عام دراسي والدراسة اليومية والاختبارات المدرسية في صفوف الشهادات التي تعده بشكل تراكمي على مدار العام الدراسي تهيئ أبناءنا المتعلمين للتقدم للامتحانات النهائية متقنين المهارات والمعلومات الموجودة في المنهاج بشكل جيد، وهنا على أبنائنا المتعلمين العمل ضمن العام الدراسي كما هو مخطط له ويضع كل متعلم خطته الخاصة به للدراسة والمراجعة مع استمرار دوامه في مدرسته ومتابعة دروسه.
وفيما يتعلق بإتباع الطلاب لدورات تكثيفية ودروس خصوصية بينت ميه أن الخطة الدرسيّة وتوزيع المنهاج ضَمِنَ للمتعلمين وصول كل المهارات والمعلومات لهم، وليسوا بحاجة لأي دورة تكثيفيّة للمناهج، إذ ما الغاية منها إذا كان المتعلم يتابع دروسه بشكل مستمر مع مدرسته في غرفة الصف؟!، وهل باتت فعلاً جزءاً من ثقافة مجتمعية؟!.
ولكن وزارة التربية سمحت لمديريات التربية في المحافظات بإقامة دورات تعليميّة للمناهج بالنسبة للمتعلمين المقصّرين، والذين لديهم الرغبة بالتعمق والفهم الأكثر وهي دورات تعليمية بأجور رمزية تقيمها وزارة التربية بالتعاون مع نقابة المعلمين أو اتحاد شبيبة الثورة، وهذه الدورات التعليميّة مجانية بالكامل بالنسبة للمتعلمين الوافدين إلينا من المناطق الساخنة مع تأمين إقامة لهم للحصول على الشهادة السورية الرسميّة المعترف بها دوليّاً، كما أنّ القناة القضائية التربوية تبث الدروس التعليمية والندوات التعليمية والتربوية على مدار العام الدراسي لتساعد أبناءنا المتعلمين على ترميم جميع المعلومات والمهارات المفقودة لديه، والإجابة عن أسئلتهم.