هل يفعلها؟
يبدأ منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال معترك النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٣ يوم غدٍ الخميس بلقاء منتخب البحرين في المنامة ضمن الجولة الثالثة، ونظيره الإيراني يوم الأحد المقبل وسيكون اللقاءان مهمين وقويين لأننا سنواجه منتخبات عملاقة لها طموح كبير.
وجميعها من المنتخبات القوية في القارة الآسيوية، وهي في الوقت ذاته تسبقنا على التصنيف العالمي ، منتخب البحرين وحده نمتاز عليه والفوز عليه ضروري لكون هذا الانتصار ركيزة (لعّل وعسى) تكون له الحظوة في التأهل للدور الثاني .
البداية ستكون مع المنتخب البحريني بأرضه وهي بداية قوية جداً ثم نشدّ الرحال إلى إيران للقاء منتخبها، وهاتان الجولتان ستحددان الكثير من مصير المنتخب وسترسمان معالم طريقه فضلاً عن إنهما ستعطيان صورة واضحة عن الأداء والهوية.
لذلك آمالنا في التصفيات صعبة جداً وطموحنا مشروع كغيرنا من المنتخبات المشاركة ولا أجد أن المنطق في قولنا مجموعتنا متوازنة، كما سوّق البعض باعتبار وجود منتخب البحرين الأسهل، وإذا سلّمنا أن إيران تسبقنا في عالم كرة السلة بمراحل كثيرة، فعلينا أن نعترف بمنتخب البحرين الذي كنا نتفوق عليه، هو اليوم أفضل منا و مدربه قال علينا الفوز على المنتخب السوري.
وهنا يجب أن يبدأ الطموح من التعامل مع كل المباريات بمنطق وواقعية فلا تفريط بأي نقطة، خاصة بعد خسارتنا مباراتي النافذة الأولى مع كازاخستان ذهاباً ٧٤-٨٤ نقطة، وإياباً ٧١-٨١ نقطة.
فعلينا احترام الخصم بدءاً من المنتخب البحريني.
وإذا كانت التصفيات الماضية أفضت إلى دخولنا الدور الثاني فقط فإن التصفيات الحالية يجب أن تضيف جمالاً أكثر من حيث الأداء والمستوى و نصنع شخصية مهمة للمنتخب تأخذ موقعها الصحيح بين كبار القارة الآسيوية ولاسيما أن منتخبنا سيلعب مباراتي النافذة الثالثة والأخيرة من التصفيات على أرضه وبين جمهوره خلال شهر حزيران المقبل.
وبعيداً عن الحالة الفنية للفريق هناك حالة جيدة من الاستقرار والالتزام من جميع اللاعبين بتعليمات إدارة المنتخب إضافة إلى الجدية والتصميم الكبيرين اللذين ظهرا في أداء اللاعبين وتجاوبهم مع تنفيذ تعليمات الجهاز الفني للمنتخب الأمر الذي سهّل مهمة المدرب الإسباني خواريز إيصال أفكاره التدريبية للاعبين
وستكون مباراتنا مع البحرين المنعطف الأهم في مسيرة المنتخب في هذا الاستحقاق القاري والظهور الأكثر إثارة للسلة السورية وأبواب التأهل مشرّعة على مصراعيها، و ما على رجالنا إلا أن يكونوا عند حسن الظن بهم ، لذلك المدير الفني لمنتخبنا سيكون أمام تحدٍّ من نوع خاص فمتطلبات التأهل للدور الثاني واضحة للمنتخبات الأربعة لذا فإنه يعلم جيداً ما له وما عليه، و على جميع اللاعبين التركيز والقتال واللعب بقوة ولدى منتخبنا العناصر القادرة على صنع التحدي اللازم في مثل هذه المواقف.